إغتيال داعية إيراني سني في إيران
إغتالت يد الغدر في إيران الداعية الإسلامي الكبير الشهيد الشيخ علي الدهراوي أحد شيوخ أهل السنة الذين درسوا العقيدة وأصول الدين في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة .وقد أمضى الشهيد حياته في الإمامة والخطابة والتقوى والزهد وفعل الخيرات.كما كان الشهيد منفتحاً على النقاش مع الآخرين ومقنعاً في إجاباته مما أثار غضب الصفويين لتأثر شباب الشيعة بإجاباته المقنعة فعمدوا إلى اغتياله بالأسلحة الرشاشة أثناء خروجه من المسجد بعد أدائه لصلاة المغرب . ومن المعروف أن هذا القتل المنظم يتم بصورة يومية سواءً بحق الأكراد أو الأهوازيين أو البلوش أو الفرس وغيرهم من السنة والشيعة غير الصفويين. اللهم تغمد الشهداء بواسع رحمتك وانتقم من المجرمين قتلة الصالحين وأرنا بهم عجائب قدرتك .أما أنتم أيها المتخاذلون الغافلون فإليكم هذه العظة:
أدرك نصر بن سيار الكناني والي خراسان في نهاية عهد الأمويين خطورة الخطط والمؤامرات التي يحيكها المجوس الشعوبيون ضد العرب والمسلمين في أواخر الدولة الأموية بحجة تشيعهم لفرع بني العباس من آل البيت عليهم السلام فحاول عدة مرات أن يلفت انتباه المروانيين لذلك وأن يمدوه بالمدد لمواجهتهم فكتب إليهم أبياتاً منها:
أرى خلل الرماد وميض جمر وأخشى أن يكون لها ضرام
فإن النار بالعودين تذكى وإن الحرب مبدؤها الكلام
فقلت من التعجب ليت شعري أأيقـاظ أميــة أم نيــام
ولكنهم كانوا كحالنا اليوم أضعف من أن يردوا عدواً أو أن ينصروا حقاً، لانهم كانوا مشغولين بأنفسهم ، فكتب إلى ابن هبيرة والي واسط ليساعده في صد الشعوبيين وأنشده أبياتاً قال فيها:
أن خراسان أرض قد رأيت بها بيضا لوأفرخ قد حدثت بالعجب
فراخ عامين إلا أنها كبرت لما يطرن وقد سربلن بالزغب
ألأتدارك بخيل الله معلمة ألهبن نيران حرب أيما لهب
فتعذر منه ابن هبيرة بقلة الرجال
فلم ييأس نصر وناشدعرب ربيعة واليمن حتى يتعاونوا معه في صد الشعوبيين والمجوس وأنشد يقول:
أبلغ ربيعة في مرو وفي يمن أن اغضبوا قبل أن لاينفع الغضب
مابالكم تنشبون الحرب بينكم كـأن أهل الحـجا عـن رأيكم غـيب
وتتركون عدواً قد أحاط بكم مـمـن تأشـب لاديــن ولاحســب
من كان يسألني عن أصل دينهم فــإن دينــهم أن تهـــلك العــرب
قوم يقولون قولاً ماسمعت به عن النبي ولا جـاءت بـه الكـتب
ولكن للأسف فإن الشعوبيين المجوس كانوا يخدعونهم بشعارات التسامح والتقريب بين الشعوب والتعاون وعدم الإستماع إلى مثيري الفتنة مثلما يفعل الصفويون اليوم حتى صدقوهم ، فلما تمكنوا من ذلك ثاروا عليهم في ليلة ظلماء وقتلوا العرب شر قتلة واسقطوا دولتهم ومثلوا بجثثهم وسبوا بناتهم واحتلوا ديارهم . وقريباً سيكون هذا مصيركم أيها الحكام العرب وياشباب الفضائيات الراقصة والتافهة وياهواة الأيدولوجيات والإختلافات السياسية من سنة وشيعة.