بريطانيا ومعاناة الشعب الأهوازي تتحمل بريطانيا المسؤولية السياسية والأخلاقية عن معاناة الشعب الأهوازي وعليها تصحيح سياستها .إن مأساة الشعب العربي الاهوازي بدأت عام 1925 عندما تخلى البريطانيون عن تعهداتهم والتزاماتهم تجاه الشيخ خزعل أمير عربستان ما سهل الطريق امام رضا بهلوي لابتلاع امارة المحمرة واسقاط الحكم العربي وضمها لايران بمعزل عن ارادة شعبها ومن اسباب تخاذل البريطانيين تورطهم في مصر امام الثورة المتصاعدة ضدهم وكذلك الخوف من النفوذ الروسي في ايران اذا ماعرفنا ان الروس يطمعون بالوصول الى المياه الدافئة للخليج العربي وخوف بريطانيا من وقوع رضا شاه في احضان الروس وتهديد المصالح النفطية البريطانية لذلك نرى المندوب البريطاني في عربستان لورين كان يصر على الشيخ خزعل بأن يحل مشكلاته مع رضا بهلوي بالطرق السلمية حتى لا تهدد الاضطرابات خطوط النفط في مسجد سليمان للخطر وكما يعرف المتابع للتاريخ المعاصر الاهوازي ان لورين من المدرسة الجديدة للخليج العربي ولم يكن من المدرسة القديمة التي كان لخزعل علاقات وصداقات قوية معهم ولو وجدوا حينذاك لم يستطع رضا شاه على احتلال امارة عربستان . مع هذا كله خزعل لم يستسلم واصر على الدفاع عن حقوقه وحصلت اشتباكات بين العرب والفرس عندما وصل جيش الفرس مدينة زيدان القريبة من بهبهان.وهنا لابد من الاشارة إلى ان خزعل طلب من البريطانيين السلاح ولكن البريطانيين ماطلوا كثيرا بامداد الشيخ بالبنادق من هنا ندرك تواطؤ بريطانيا مع رضاخان وفي كثير من المواقع، فرضا خان كان يخادع ولايلتزم بعهوده ما اثار المندوب البريطاني وكان خان وحتى آخر لحظة يدعي انه لايريد الحرب مع الشيخ بل يريد حل الموضوع سلميا ما جعل الشيخ وبضغط من لورين من تسريح قواته وعدم الاستعداد اللازم للحرب. ومن الأسباب الأخرى تمرد قبائل من بني طرف في الحميدية ضد الشيخ في تلك الظروف الصعبة. ومن الاسباب الاخرى ايضا تخلي حلفاء الشيخ من الخانات البختيارية والكهغلويا المجاورين لعربستان من الشرق واسباب وظروف دولية وتغيير في حكومة لندن آنذاك ,وهذه بعض الأسباب وهناك اسباب اخرى داخلية لعربستان وفيها الفقر والجهل واستياء البعض من جباية الضرائب وعدم انشاء الشيخ خزعل جيشاً قوياً وتسليحه بحيث يستطيع الدفاع عن الامارة في اوقات الخطر واعتماد الشيخ الكلي على بريطانيا وتعهداتها له . من هنا نرى ان البريطانيين في كثير من الاحيان لايفون بتعهداتهم , والكل يعرف ان الشيخ خزعل وقف الى جانب البريطانيين في الحرب العالمية الاولى باخلاص مما جعل البريطانيين يتعهدون للشيخ بالدفاع عنه امام الاطماع الفارسية في امارته .وتلك التعهدات تعطى للشيخ والذكور من ابنائه بعده وان بريطانيا العظمى ملتزمة بذلك . لذلك الشعب العربي الاهوازي اليوم يطالب بريطانيا بالتكفير عن خطاياها واعادة تفعيل المعاهدات التي اعطيت للشيخ خزعل والذكور من ابنائه وكثير من ابناء الشيخ خزعل احياء يرزقون وموجودون وان العرب في عربستان هم السكان الاصليون وان الفرس وفدوا الى الاهواز بعد ضمها عنوة عام 1925 ،وان الايرانيين على مدى ثمانين عاماً ونيف استبدلوا اسماء المدن والقرى من العربية الى الفارسية ومن تلك المدن المحمرة التي اصبحت "خرمشهر" والخفاجية اصبحت "سوسنكرد" والفلاحية اصبحت "شادكان" ومعشور اصبحت "ماهشهر" وهذه الاسماء على سبيل المثال لا الحصر وهناك الكثير بالاضافة الى سلب الاراضي بالقوة وبناء المستوطنات منها يزدنو وشيرين شهر ومجمعات زاكروس التي هي بعض المستوطنات المستحدثة لتغيير التركيبة السكانية خشية الاستفتاء على استقلال الأقليم في المستقبل . ان بريطانيا مسؤولة اخلاقيا عن معاناة شعبنا وعليها ان تعيد النظر في سياساتها التي خلفتها بعد الاستعمار وتصحيحها لان اسباب تلك الحقبة انتفت ،والشعب الاهوازي اليوم شعب واعي ويشعر ان شأنه ليس اقل شأنا من كوسوفو والبوسنة والهرسك والشيشان وتيمور الشرقية واريتريا وفلسطين . لذلك نطالب العالم بالوقوف مع الشعب الاهوازي ومساندته لنيل حقوق وتقرير مصيره وحريته وندعو ابناء شعبنا البطل الى رص الصفوف وان يستفيدوا من هذا المنعطف التاريخي على أكمل وجه وان يثبتوا للعالم انهم شعب يستحق الاحترام والتعاطف . تحية فخر واعتزاز لعلائلات الشهداء والسجناء والجنة والخلود لشهدائنا الابرار والموت والذلة والخزي والعار للعملاء والمحتلين . علي الأهوازي كاتب من الأهواز
بريطانيا ومعاناة الشعب الأهوازي
تتحمل بريطانيا المسؤولية السياسية والأخلاقية عن معاناة الشعب الأهوازي وعليها تصحيح سياستها .إن مأساة الشعب العربي الاهوازي بدأت عام 1925 عندما تخلى البريطانيون عن تعهداتهم والتزاماتهم تجاه الشيخ خزعل أمير عربستان ما سهل الطريق امام رضا بهلوي لابتلاع امارة المحمرة واسقاط الحكم العربي وضمها لايران بمعزل عن ارادة شعبها ومن اسباب تخاذل البريطانيين تورطهم في مصر امام الثورة المتصاعدة ضدهم وكذلك الخوف من النفوذ الروسي في ايران اذا ماعرفنا ان الروس يطمعون بالوصول الى المياه الدافئة للخليج العربي وخوف بريطانيا من وقوع رضا شاه في احضان الروس وتهديد المصالح النفطية البريطانية لذلك نرى المندوب البريطاني في عربستان لورين كان يصر على الشيخ خزعل بأن يحل مشكلاته مع رضا بهلوي بالطرق السلمية حتى لا تهدد الاضطرابات خطوط النفط في مسجد سليمان للخطر وكما يعرف المتابع للتاريخ المعاصر الاهوازي ان لورين من المدرسة الجديدة للخليج العربي ولم يكن من المدرسة القديمة التي كان لخزعل علاقات وصداقات قوية معهم ولو وجدوا حينذاك لم يستطع رضا شاه على احتلال امارة عربستان . مع هذا كله خزعل لم يستسلم واصر على الدفاع عن حقوقه وحصلت اشتباكات بين العرب والفرس عندما وصل جيش الفرس مدينة زيدان القريبة من بهبهان.وهنا لابد من الاشارة إلى ان خزعل طلب من البريطانيين السلاح ولكن البريطانيين ماطلوا كثيرا بامداد الشيخ بالبنادق من هنا ندرك تواطؤ بريطانيا مع رضاخان وفي كثير من المواقع، فرضا خان كان يخادع ولايلتزم بعهوده ما اثار المندوب البريطاني وكان خان وحتى آخر لحظة يدعي انه لايريد الحرب مع الشيخ بل يريد حل الموضوع سلميا ما جعل الشيخ وبضغط من لورين من تسريح قواته وعدم الاستعداد اللازم للحرب. ومن الأسباب الأخرى تمرد قبائل من بني طرف في الحميدية ضد الشيخ في تلك الظروف الصعبة. ومن الاسباب الاخرى ايضا تخلي حلفاء الشيخ من الخانات البختيارية والكهغلويا المجاورين لعربستان من الشرق واسباب وظروف دولية وتغيير في حكومة لندن آنذاك ,وهذه بعض الأسباب وهناك اسباب اخرى داخلية لعربستان وفيها الفقر والجهل واستياء البعض من جباية الضرائب وعدم انشاء الشيخ خزعل جيشاً قوياً وتسليحه بحيث يستطيع الدفاع عن الامارة في اوقات الخطر واعتماد الشيخ الكلي على بريطانيا وتعهداتها له . من هنا نرى ان البريطانيين في كثير من الاحيان لايفون بتعهداتهم , والكل يعرف ان الشيخ خزعل وقف الى جانب البريطانيين في الحرب العالمية الاولى باخلاص مما جعل البريطانيين يتعهدون للشيخ بالدفاع عنه امام الاطماع الفارسية في امارته .وتلك التعهدات تعطى للشيخ والذكور من ابنائه بعده وان بريطانيا العظمى ملتزمة بذلك . لذلك الشعب العربي الاهوازي اليوم يطالب بريطانيا بالتكفير عن خطاياها واعادة تفعيل المعاهدات التي اعطيت للشيخ خزعل والذكور من ابنائه وكثير من ابناء الشيخ خزعل احياء يرزقون وموجودون وان العرب في عربستان هم السكان الاصليون وان الفرس وفدوا الى الاهواز بعد ضمها عنوة عام 1925 ،وان الايرانيين على مدى ثمانين عاماً ونيف استبدلوا اسماء المدن والقرى من العربية الى الفارسية ومن تلك المدن المحمرة التي اصبحت "خرمشهر" والخفاجية اصبحت "سوسنكرد" والفلاحية اصبحت "شادكان" ومعشور اصبحت "ماهشهر" وهذه الاسماء على سبيل المثال لا الحصر وهناك الكثير بالاضافة الى سلب الاراضي بالقوة وبناء المستوطنات منها يزدنو وشيرين شهر ومجمعات زاكروس التي هي بعض المستوطنات المستحدثة لتغيير التركيبة السكانية خشية الاستفتاء على استقلال الأقليم في المستقبل .
ان بريطانيا مسؤولة اخلاقيا عن معاناة شعبنا وعليها ان تعيد النظر في سياساتها التي خلفتها بعد الاستعمار وتصحيحها لان اسباب تلك الحقبة انتفت ،والشعب الاهوازي اليوم شعب واعي ويشعر ان شأنه ليس اقل شأنا من كوسوفو والبوسنة والهرسك والشيشان وتيمور الشرقية واريتريا وفلسطين . لذلك نطالب العالم بالوقوف مع الشعب الاهوازي ومساندته لنيل حقوق وتقرير مصيره وحريته وندعو ابناء شعبنا البطل الى رص الصفوف وان يستفيدوا من هذا المنعطف التاريخي على أكمل وجه وان يثبتوا للعالم انهم شعب يستحق الاحترام والتعاطف . تحية فخر واعتزاز لعلائلات الشهداء والسجناء والجنة والخلود لشهدائنا الابرار والموت والذلة والخزي والعار للعملاء والمحتلين . علي الأهوازي