مطلوب دور سعودي فاعل في العراق ملاحظة: تحية كبيرة للكاتب الكبير المناضل داوود البصري ،ولكن قبل البدء بقراءة مقال المفكر المحترم داوود البصري نود أن نلفت الانتباه إلى أن العرب لم يبتعدوا عن إخوانهم العراقيين ولكن تم إبعادهم بواسطة إيران ومليشياتها والحكومات الطائفية التي تعاقبت على حكم العراق من سقوط الطاغية صدام ، فقد قدمت الدول العربية وخاصة الخليجية المساعدات للعراق منذ اليوم الأول لتحرير العراق من قبضة صدام ،فقدموا الأغذية والمياه ومولدات الكهرباء وبنوا المستشفيات المتحركة ووزعوا الادوية وجميع مستلزمات الحياة ،فكان نصيبهم نكران الجميل والجحود وكيل المديح لإيران التي أدخلت أغذيتها الفاسدة والمخدرات إلى العراق .وافتتح العرب السفارات والقنصليات فكان رد الفعل الإيراني ومليشياتها في العراق هو قتل السفراء العرب واختطافهم وتفجير مقراتهم مصحوباً بصمت مريب من الحكومات الطائفية العراقية المتواطئة مع إيران .فمن الخطأ تكرار ماتردده حكومات الجعفري والمالكي والبرلمان الطائفي الإيراني العراقي بأن العرب هم الذين ابتعدوا عن العراق .ولكن كان من المفروض القول إن العراق هو الذي ابتعد عن اشقائه العرب بضغط من المستعمر الإيراني .هذا للإيضاح وفيما يلي مقال الأستاذ داوود البصري. السعودية بامكانها الأخذ بيد العراق وإخراجه من غرفة الإنعاش الإيرانية لحضنه العربي الواسع الكبير .الاكتساح الواسع للنظام الإيراني في العراق وهيمنة أنصار و أتباع و حتى عملاء النظام الإيراني على المفاصل المحورية لنظام عراق ما بعد صدام حسين و بما أسس لحالة نصر إيراني واضحة للحرب التي لم يكسبها النظام الإيراني بعد توقفها عام 1988 و لكن كسبها بعد 15 عاما من ذلك التاريخ! أمر لم يتأت من فراغ مطلق , و لا من ضربة حظ عمياء ! و لا نتيجة لحسن الطالع ? بل جاءت النتائج الميدانية التي نراها شاخصة اليوم في العراق وعموم منطقة الشرق الأوسط لتدشن نتائج خطة عمل وتسلل وجهد استخباري و تبشيري دفع الإيرانيون من أجله أثمانا باهظة و مضاعفة , وصبروا خلالها صبرا طويلا , وخططوا لإدارة ملفات صراعات صعبة و مغامرة ووفروا من أجل هذا اليوم كل المستلزمات و الأدوات و الوسائل التي أعانتهم على ذلك , حتى حينما جاءت لحظة الحقيقة و سقط النظام السابق بعد احتضار امتد لأكثر من عقد من السنين أعقب الهزيمة في رمال الكويت الساخنة , و هنا أتذكر جيدا ذلك التصريح الخطير و الذي يحمل مغزى ستراتيجياً و مستقبلياً كبيراً والذي أعلنه الشيخ هاشمي رافسنجاني رئيس مجلس مصلحة تشخيص النظام في إيران حاليا حينما أعلن في 25 إبريل عام 2003 في مقابلة مع صحيفة "كيهان" الإيرانية وهو يعلق على إحتلال العراق بقوله : الآن يبدأ المستقبل الإيراني , و إن نور الشمس الإيرانية سوف يصل إلى العالم الإسلامي! إذن فإن التخطيط الستراتيجي و معالجة ملفات إدارة الصراع بطريقة محترفة وصبورة كانا أحد أسباب نجاح السياسة الإيرانية و اختراقها للعراق و الاستفادة من القوة الأميركية العسكرية المفرطة في تحقيق ما عجزت القوة الإيرانية عن تحقيقه في العراق , بعد الاحتلال أصيب العالم العربي بوجوم كبير و صدمة عظمى , بل و تحسست بعض الأنظمة رؤوسها , و أتسم التعامل مع مصيبة الشعب العراقي بسلبية عربية مفرطة في وجومها و تراجعها , و استفاد الجانب الإيراني أكبر استفادة من خلال احتياطياته المضمومة في المعارضة العراقية السابقة التي كانت تعيش حالة احتضار سريري واضحة قبل أن تنشطها الحقن الأميركية السريعة , لتنفض الأجهزة الإيرانية الغبار عن ملفات الماضي و تستغل الموقف الستراتيجي الجديد و تنتشر في المجتمع العراقي الممزق بفعل سنوات الحرب و الحصار الدولي القاسي و إجراءات الديكتاتورية البائدة التي فرضت التعتيم و الجهل و أعادت القيم العشائرية وزرعت التربة العراقية الملوثة ببذور التطرف و التعصب الديني و الطائفي , خصوصا و أن هناك اجيالاً عراقية كاملة قد نشأت في وضع مريض هو وضع الحروب و الغزوات و تمجيد القتل و تقديس الموت العبثي و بما خلق من العراق ساحة عمل مثالية لأجهزة النظام الإيراني الاستخبارية و لفرقه الطائفية الضالة المضللة بخرافاتها و أساطيرها و عقليتها المتخلفة , لذلك لم يكن غريبا بالمرة أن تتحول ميليشيات "فدائيو صدام" مثلا لتكون "جيش المهدي"! أو تتحول فرق "الجيش الشعبي" لتكون "جيش الصحابة"! فذلك من طبائع الأمور و مقتضيات الأحوال و لكل زمان دولة و رجال و ميليشيات و شعارات! و لعل أقرب المجتمعات للمجتمع العراقي رغم مرارات الحروب و الغزوات هي دول الخليج العربية التي هي أقرب مزاجا و شعورا للمجتمع العراقي و المصيبة أن جميع الأطراف العربية قد تخلت عن العراقيين مما دعا الجانب الإيراني إلى ملء الفراغ وهو الأمر الذي ما زال رئيس النظام محمود أحمدي نجاد يجاهر به و يعلن بين الفينة و الأخرى القدرة و الاستعداد الايرانيين على ملء الفراغ في العراق بعد الانسحاب الأميركي! و في ذلك كارثة قومية تفوق كارثة الاحتلال الأميركي و لأسباب معروفة و شاخصة لا أجدني مضطرا لشرحها مطولا! و الغريب كل الغرابة هو انكفاء أكبر دولة عربية ذات تأثير أقليمي فاعل وهي المملكة العربية السعودية و نأيها لنفسها عن التدخل في الحالة العراقية! ففي ذلك في تقديري خسارة كبرى لأن غياب الدور السعودي الفاعل في دعم عروبة العراق و شد أزر التيارات الحرة فيه و الرافضة للهيمنة الإيرانية قد أدى في النهاية لانفراد الإيرانيين ليس في الساحة العراقية فقط بل تمددوا إلى مناطق أوسع في الإقليم , فالسعودية ليست مجرد جار عربي كبير للعراق بل أنها أكبر من ذلك بكثير ودورها الروحي و الإنساني إضافة إلى كونها المستودع الحقيقي للغالبية العربية في العراق كان يحتم عليها أن تتدخل و أن يكون حضورها الشعبي ملموسا لكي تتعدل كفة الميزان و لكي يلجم التوسع الستراتيجي الإيراني , و رغم ذلك الدور السعودي المتحفظ إلا أن التيارات الإيرانية غالبا ما تطلق الأراجيف و الدعايات السامة عن دور سعودي مفترض في دعم الإرهاب في العراق وهي الكذبة الكبرى التي لقيت لها أنصاراً و محازبين للأسف! رغم أن السعودية كانت من أوائل الدول التي تضررت من الإرهاب الأصولي ووقفت ضده و عانت ما عانت في سبيل مكافحته , فيكفي أن باكورة الأعمال الإرهابية كانت قد حدثت في أواخر عام 1979 في حادث اقتحام الحرم المكي الشريف ثم تطورت الأحداث لتعاني المملكة من أعمال إرهابية واسعة النطاق استهدفت أمنها الوطني و نظام حكمها و محاولة فرض رؤية أصولية متشددة و متعصبة لا تلائم العصر الحديث و لا زالت المملكة في صراعات شديدة مع "الخوارج الجدد" وهي تجابه بمواقف إرهابية واضحة و معلومة , ورغم أن جهاز الحرس الثوري الإيراني هو من يشرف على إيواء و تسهيل تنقلات العديد من قيادات "القاعدة" الإرهابية إلا أن الدعايات الإيرانية لا زالت تترى في إتهام المملكة بدعم الإرهاب! نرى أن هجمة ديبلوماسية سعودية كاسحة من شأنها أن تعيد التوازن السياسي المفقود في المنطقة , و السياسة السعودية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بضرورة الانفتاح الشامل على الشعب العراقي و إحتضانه و تشجيع القطاعات الشعبية العراقية الواسعة الحريصة على عروبة و سلام و أمن و استقرار العراق و تحجيم التدخلات الإيرانية التي تحولت إلى ما هو أكبر من الفتق بل أنها رتق ستراتيجي خطير في خاصرة الأمة الشرقية , السعودية تملك كل مقومات تصحيح الصورة السياسية المعوجة و هي بإمكانها الأخذ بيد العراق و إخراجه من غرفة الإنعاش الإيرانية لحضنه العربي الواسع الكبير , فهل سنلمس مبادرة سعودية ديبلوماسية و سياسية قد تقلب الصورة الستراتيجية للصراع في العراق ? هذا ما نأمله و نتمناه , أما المحق السيء فلا يحيط إلا بأهله , و الخروج من حالة الانكفاء لحالة الهجوم هو خير وسيلة للدفاع عن الوجود العراقي العربي الحر داود البصري-كاتب عراقي
مطلوب دور سعودي فاعل في العراق
ملاحظة: تحية كبيرة للكاتب الكبير المناضل داوود البصري ،ولكن قبل البدء بقراءة مقال المفكر المحترم داوود البصري نود أن نلفت الانتباه إلى أن العرب لم يبتعدوا عن إخوانهم العراقيين ولكن تم إبعادهم بواسطة إيران ومليشياتها والحكومات الطائفية التي تعاقبت على حكم العراق من سقوط الطاغية صدام ، فقد قدمت الدول العربية وخاصة الخليجية المساعدات للعراق منذ اليوم الأول لتحرير العراق من قبضة صدام ،فقدموا الأغذية والمياه ومولدات الكهرباء وبنوا المستشفيات المتحركة ووزعوا الادوية وجميع مستلزمات الحياة ،فكان نصيبهم نكران الجميل والجحود وكيل المديح لإيران التي أدخلت أغذيتها الفاسدة والمخدرات إلى العراق .وافتتح العرب السفارات والقنصليات فكان رد الفعل الإيراني ومليشياتها في العراق هو قتل السفراء العرب واختطافهم وتفجير مقراتهم مصحوباً بصمت مريب من الحكومات الطائفية العراقية المتواطئة مع إيران .فمن الخطأ تكرار ماتردده حكومات الجعفري والمالكي والبرلمان الطائفي الإيراني العراقي بأن العرب هم الذين ابتعدوا عن العراق .ولكن كان من المفروض القول إن العراق هو الذي ابتعد عن اشقائه العرب بضغط من المستعمر الإيراني .هذا للإيضاح وفيما يلي مقال الأستاذ داوود البصري.
السعودية بامكانها الأخذ بيد العراق وإخراجه من غرفة الإنعاش الإيرانية لحضنه العربي الواسع الكبير .الاكتساح الواسع للنظام الإيراني في العراق وهيمنة أنصار و أتباع و حتى عملاء النظام الإيراني على المفاصل المحورية لنظام عراق ما بعد صدام حسين و بما أسس لحالة نصر إيراني واضحة للحرب التي لم يكسبها النظام الإيراني بعد توقفها عام 1988 و لكن كسبها بعد 15 عاما من ذلك التاريخ! أمر لم يتأت من فراغ مطلق , و لا من ضربة حظ عمياء ! و لا نتيجة لحسن الطالع ? بل جاءت النتائج الميدانية التي نراها شاخصة اليوم في العراق وعموم منطقة الشرق الأوسط لتدشن نتائج خطة عمل وتسلل وجهد استخباري و تبشيري دفع الإيرانيون من أجله أثمانا باهظة و مضاعفة , وصبروا خلالها صبرا طويلا , وخططوا لإدارة ملفات صراعات صعبة و مغامرة ووفروا من أجل هذا اليوم كل المستلزمات و الأدوات و الوسائل التي أعانتهم على ذلك , حتى حينما جاءت لحظة الحقيقة و سقط النظام السابق بعد احتضار امتد لأكثر من عقد من السنين أعقب الهزيمة في رمال الكويت الساخنة , و هنا أتذكر جيدا ذلك التصريح الخطير و الذي يحمل مغزى ستراتيجياً و مستقبلياً كبيراً والذي أعلنه الشيخ هاشمي رافسنجاني رئيس مجلس مصلحة تشخيص النظام في إيران حاليا حينما أعلن في 25 إبريل عام 2003 في مقابلة مع صحيفة "كيهان" الإيرانية وهو يعلق على إحتلال العراق بقوله : الآن يبدأ المستقبل الإيراني , و إن نور الشمس الإيرانية سوف يصل إلى العالم الإسلامي! إذن فإن التخطيط الستراتيجي و معالجة ملفات إدارة الصراع بطريقة محترفة وصبورة كانا أحد أسباب نجاح السياسة الإيرانية و اختراقها للعراق و الاستفادة من القوة الأميركية العسكرية المفرطة في تحقيق ما عجزت القوة الإيرانية عن تحقيقه في العراق , بعد الاحتلال أصيب العالم العربي بوجوم كبير و صدمة عظمى , بل و تحسست بعض الأنظمة رؤوسها , و أتسم التعامل مع مصيبة الشعب العراقي بسلبية عربية مفرطة في وجومها و تراجعها , و استفاد الجانب الإيراني أكبر استفادة من خلال احتياطياته المضمومة في المعارضة العراقية السابقة التي كانت تعيش حالة احتضار سريري واضحة قبل أن تنشطها الحقن الأميركية السريعة , لتنفض الأجهزة الإيرانية الغبار عن ملفات الماضي و تستغل الموقف الستراتيجي الجديد و تنتشر في المجتمع العراقي الممزق بفعل سنوات الحرب و الحصار الدولي القاسي و إجراءات الديكتاتورية البائدة التي فرضت التعتيم و الجهل و أعادت القيم العشائرية وزرعت التربة العراقية الملوثة ببذور التطرف و التعصب الديني و الطائفي , خصوصا و أن هناك اجيالاً عراقية كاملة قد نشأت في وضع مريض هو وضع الحروب و الغزوات و تمجيد القتل و تقديس الموت العبثي و بما خلق من العراق ساحة عمل مثالية لأجهزة النظام الإيراني الاستخبارية و لفرقه الطائفية الضالة المضللة بخرافاتها و أساطيرها و عقليتها المتخلفة , لذلك لم يكن غريبا بالمرة أن تتحول ميليشيات "فدائيو صدام" مثلا لتكون "جيش المهدي"! أو تتحول فرق "الجيش الشعبي" لتكون "جيش الصحابة"! فذلك من طبائع الأمور و مقتضيات الأحوال و لكل زمان دولة و رجال و ميليشيات و شعارات! و لعل أقرب المجتمعات للمجتمع العراقي رغم مرارات الحروب و الغزوات هي دول الخليج العربية التي هي أقرب مزاجا و شعورا للمجتمع العراقي و المصيبة أن جميع الأطراف العربية قد تخلت عن العراقيين مما دعا الجانب الإيراني إلى ملء الفراغ وهو الأمر الذي ما زال رئيس النظام محمود أحمدي نجاد يجاهر به و يعلن بين الفينة و الأخرى القدرة و الاستعداد الايرانيين على ملء الفراغ في العراق بعد الانسحاب الأميركي! و في ذلك كارثة قومية تفوق كارثة الاحتلال الأميركي و لأسباب معروفة و شاخصة لا أجدني مضطرا لشرحها مطولا! و الغريب كل الغرابة هو انكفاء أكبر دولة عربية ذات تأثير أقليمي فاعل وهي المملكة العربية السعودية و نأيها لنفسها عن التدخل في الحالة العراقية! ففي ذلك في تقديري خسارة كبرى لأن غياب الدور السعودي الفاعل في دعم عروبة العراق و شد أزر التيارات الحرة فيه و الرافضة للهيمنة الإيرانية قد أدى في النهاية لانفراد الإيرانيين ليس في الساحة العراقية فقط بل تمددوا إلى مناطق أوسع في الإقليم , فالسعودية ليست مجرد جار عربي كبير للعراق بل أنها أكبر من ذلك بكثير ودورها الروحي و الإنساني إضافة إلى كونها المستودع الحقيقي للغالبية العربية في العراق كان يحتم عليها أن تتدخل و أن يكون حضورها الشعبي ملموسا لكي تتعدل كفة الميزان و لكي يلجم التوسع الستراتيجي الإيراني , و رغم ذلك الدور السعودي المتحفظ إلا أن التيارات الإيرانية غالبا ما تطلق الأراجيف و الدعايات السامة عن دور سعودي مفترض في دعم الإرهاب في العراق وهي الكذبة الكبرى التي لقيت لها أنصاراً و محازبين للأسف! رغم أن السعودية كانت من أوائل الدول التي تضررت من الإرهاب الأصولي ووقفت ضده و عانت ما عانت في سبيل مكافحته , فيكفي أن باكورة الأعمال الإرهابية كانت قد حدثت في أواخر عام 1979 في حادث اقتحام الحرم المكي الشريف ثم تطورت الأحداث لتعاني المملكة من أعمال إرهابية واسعة النطاق استهدفت أمنها الوطني و نظام حكمها و محاولة فرض رؤية أصولية متشددة و متعصبة لا تلائم العصر الحديث و لا زالت المملكة في صراعات شديدة مع "الخوارج الجدد" وهي تجابه بمواقف إرهابية واضحة و معلومة , ورغم أن جهاز الحرس الثوري الإيراني هو من يشرف على إيواء و تسهيل تنقلات العديد من قيادات "القاعدة" الإرهابية إلا أن الدعايات الإيرانية لا زالت تترى في إتهام المملكة بدعم الإرهاب! نرى أن هجمة ديبلوماسية سعودية كاسحة من شأنها أن تعيد التوازن السياسي المفقود في المنطقة , و السياسة السعودية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بضرورة الانفتاح الشامل على الشعب العراقي و إحتضانه و تشجيع القطاعات الشعبية العراقية الواسعة الحريصة على عروبة و سلام و أمن و استقرار العراق و تحجيم التدخلات الإيرانية التي تحولت إلى ما هو أكبر من الفتق بل أنها رتق ستراتيجي خطير في خاصرة الأمة الشرقية , السعودية تملك كل مقومات تصحيح الصورة السياسية المعوجة و هي بإمكانها الأخذ بيد العراق و إخراجه من غرفة الإنعاش الإيرانية لحضنه العربي الواسع الكبير , فهل سنلمس مبادرة سعودية ديبلوماسية و سياسية قد تقلب الصورة الستراتيجية للصراع في العراق ? هذا ما نأمله و نتمناه , أما المحق السيء فلا يحيط إلا بأهله , و الخروج من حالة الانكفاء لحالة الهجوم هو خير وسيلة للدفاع عن الوجود العراقي العربي الحر
داود البصري-كاتب عراقي