ماذا يحدث في الخليج؟
تبذل إيران محاولات محمومة لتوثيق علاقاتها الأمنية مع بعض الدول الخليجية، وهي بمنزلة خطوة إيرانية نحو إحباط أي محاولة مستقبلية قد تقدم عليها بعض الأطراف الدولية لوقفها عن استخدام السلاح النووي عندما تتمكن من تصنيعه . وهناك جهود إيرانية مكثفة ترمي لدعم أواصر التعاون الأمني مع بعض الدول الخليجية، من خلال رغبة إيرانية جامحة في فرض الهيمنة على منطقة الخليج العربي.وأشارت مصادر خبيرة إلى أن إيران تهدف إلى إحباط أي مخططات خارجية لمساعدة الدول الخليجية حينما تكون إيران في موقف يمكنها من الاستيلاء على مزيد من أراضي الدول الخليجية.
وأشارت تلك المصادر إلى أنه في الوقت، الذي يسعي فيه النظام في طهران إلى احتواء الغضب الشعبي الداخلي المتنامي في الشارع الإيراني، فإن القيادة الإيرانية تبذل كذلك جهوداً ترمي إلى دعم مكانتها في مواجهة أميركا ودول الغرب، وقامت إيران أخيراً، بمحاولة لدفع بعض العواصم الخليجية للتوقيع معها على اتفاقيات للتعاون الأمني، وشددت على أن يبقى أمن منطقة الخليج في يد دول المنطقة فقط، وألا يكون هناك أي تدخل خارجي في تلك المنطقة، وعلى ضرورة الحد من الوجود العسكري الأميركي والغربي في المنطقة، معتبرة أن مثل هذا الأمر من شأنه أن يدفع بالمنطقة نحو مزيد من الاستقرار مستقبلاً.وهي بذلك تخفي هدفها الرئيسي الذي يرمي في النهاية لاحتلال دول الخليج . كما أشارت تلك المصادر إلى أن النظام الإيراني سعى إلى دفع جهود التعاون الأمني مع ثلاث دول خليجية كمرحلة أولىهي دولة قطر، ومملكة البحرين، وسلطنة عمان، في إطار مساعيها الرامية لفرض الهيمنة على منطقة الخليج العربي.
وقامت بالفعل باتخاذ سلسلة من الخطوات، لتحقيق رؤيتها الخاصة بمنطقة الخليج العربي، بعد أن قام رئيس الأركان القطري، حميد علي عطية بزيارة لإيران في السابع من يوليو الماضي، ولقائه قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، مما يعد من أهم ما قامت به إيران في هذا الشأن، نظراً للتأثير الكبير لتلك الزيارة على مسار العلاقات الأمنية بين الجانبين، القطري والإيراني، خصوصاً بعد اتفاق الجانبين على مسألة التعاون الجماعي للحفاظ على أمن الخليج.
وما يعزز المخاوف هو تأكيد قائد الحرس الثوري الإيراني في أعقاب لقائه بالمسؤول العسكري القطري، أن إيران تبدي كامل استعدادها لمد يد العون للجيش القطري، ومساعدته للمشاركة في الحفاظ على أمن الخليج، كما أشارت إلى أن قائد قوات حرس الحدود الإيراني، اللواء قاسم رضائي، أكد، من جانبه، على أن قوات حرس الحدود الإيرانية، وقوات خفر السواحل القطرية اتفقا على عقد مناورة مشتركة بينهما في مياه الخليج العربي، وأكد كذلك أن هناك اتفاقاً على زيادة التعاون الأمني يتضمن تبادل المعلومات في شأن عمليات التهريب عبر الحدود، وكذلك الاتفاق على إجراء تدريبات مشتركة بين قوات البلدين.
وقد سرب أحد القياديين الإيرانيين معلومات لحزب الله بأن المسؤول القطري توجه لطهران بطلب يصب في صالح إيران وهو ارسال قوة من حرس الثورة وبعض افراد من مليشيات حزب الله لدعم رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني في مواجهة بعض افراد الأسرة الحاكمة القطرية الذين اشتكوا من تفرده بالقرارات التي تتعلق بالسياسة العامة القطرية وخروجه على الثوابت القطرية التي من بينها تمسك قطر بالإطار الإسلامي السني والعربي والخليجي.
وقريباً من قطر توفرت معلومات عن أن الجانبين العماني والإيراني ناقشا عقد اتفاق للتعاون الأمني بين إيران وسلطنة عمان، خلال اللقاء الذي أجراه وزير الخارجية الإيرانية منو شهر متقي في طهران مع نظيره العماني يوسف بن علوي، في الحادي عشر من يوليو الماضي، وجرى الإعلان في أعقابه على أن الجانبين اتفقا على التوقيع على اتفاق أمني، يكون بمنزلة إشارة واضحة للتعاون الإستراتيجي بينهما، للحفاظ على استقرار منطقة الخليج العربي. وكعادة إيران في التمويه والتغطية على أهدافها الحقيقية أعقب هذا اللقاء تأكيدات من قبل الجانب الإيراني على أن الطريق الأوحد لنيل الفلسطينيين حقوقهم، هو طريق المقاومة،وذلك لكسب عقول السذج من العرب .أما وزير الخارجية العماني، فقد أكد خلال زيارته لطهران رغبة بلاده في توسيع رقعة العلاقات السياسية والاقتصادية مع إيران.،وقد أكدت زيارة السلطان قابوس إلى إيران بعد تنصيب الرئيس المزور أحمدي نجاد هذه المعلومات والاتفاق على التعاون العسكري.
أما عن مسألة التعاون الأمني بين إيران ومملكة البحرين،فقد تسربت أنباء عن اتفاق أمني من المزمع التصديق عليه من قبل البرلمان الايرانى، وإن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، يقف بقوة من وراء هذا الاتفاق .ومرة أخرى استخدمت وزارة الخارجية الإيرانية التمويه لإخفاء نواياها المبيتة للإستيلاء على دول الخليج العربي، وزيادة التأثير الإيراني في منطقة الخليج العربي، فقالت الخارجية الإيرانية في تقرير لها، أن مثل هذا الاتفاق مع البحرين من شأنه أن يدفع نحو تحسين علاقات الصداقة بين الجانبين، ، وكخطوة فعالة نحو محاربة ظاهرة الجريمة المنظمة في تلك المنطقة.وأن الاتفاقية الأمنية المزمعة بين طهران والمنامة، تتضمن بنوداً عدة، على رأسها دفع الجهود الرامية لمحاربة عمليات تهريب المخدرات، ومكافحة ظاهرة الإدمان، ومنع تهريب البضائع، وكذلك الحد من الاتجار في البشر، ومنع النشاطات الاقتصادية غير القانونية، كما تتضمن النص على تشكيل لجنة متابعة مشتركة بين الجانبين، تعمل على تنفيذ كل ما جاء في الاتفاقية الأمنية،
واستغربت بعض المصادر من إقدام البحرين نحو التوقيع على هذا الاتفاق، على الرغم من العلاقات المتوترة مع إيران، على ضوء التصريحات الإيرانية المتكررة المستفزة للمنامة، وكذلك فيما يتعلق بمساعي طهران المتكررة إلى التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين.
أما البرلمان الإيراني فقد أعلنها صراحة في العاشر من يوليو حينما قام بالتصديق على اقتراح بدفع عجلة التعاون الأمني مع مملكة البحرين، على الرغم من العلاقات المتوترة بين الدولتين، فأوضح بأن المساعي الإيرانية للانفتاح على بعض العواصم الخليجية يندرج ضمن الخطوات، التي تقوم بها طهران لزيادة تأثيرها السياسي في منطقة الخليج،حيث قامت بسلسلة من الخطوات في هذا الشأن، من بينها زيادة نشاطاتها العسكرية في مياه الخليج العربي، وكان آخرها المناورة البحرية، التي قام بها سلاح البحرية الإيراني في شهر يونيو الماضي، ووجهت إيران انتقادات حادة لسماح دولة الإمارات العربية المتحدة لفرنسا بتدشين قاعدة بحرية، واعتبرت أن فرنسا تسعى إلى تقويض الاستقرار في منطقة الخليج، والدفع بدول المنطقة نحو سبق للتسلح الإقليمي.
وجدير بالذكر في هذا الصدد أن إيران كانت قد أبدت مراراً مخاوفها من التواجد الغربي في المنطقة، وأشارت إلى أن إيران وعبر إيجاد علاقات أمنية مع كل من قطر والبحرين، تكون بذلك قد تمكنت من إيجاد موطئ قدم لها في دول لدى أميركا وجود عسكري فيها لأن قطر تستضيف في أراضيها أكبر قاعدة جوية تابعة للقوات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، وهي قاعدة العديد، التي تم تدشينها عام 1996، وكذلك يوجد داخل أراضيها مخازن ضخمة هي الأكبر خارج الأراضي الأميركية، وهو المخزن، الذي يقدم الدعم اللوجيستي للقوات الأميركية في العراق.
كما أشارت تلك المصادر إلى أن إيران أعربت أكثر من مرة عن تحفظها البالغ من قيام فرنسا ببناء قاعدة بحرية عسكرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقالت، إن وسائل الإعلام الإيرانية دأبت من جانبها على توجيه الانتقادات الحادة لفرنسا، ورئيسها نيكولاي ساركوزي، ووصفت ما يقوم به في الخليج بأنه يندرج ضمن مغامرات غير محسوبة، تهدف إلى تقويض الاستقرار في منطقة الخليج.
وتهاجم العديد من الصحف الإيرانية ي الوجود الغربي في مياه الخليج لكونه يحول بينها وبين الإستيلاء على الاراضي السنية وتحويلها إلأى أراض فارسية، وأشارت صحيفة "جمهوري إسلامي"، التابعة للتيار الإيراني المحافظ،إلىالمخاوف الإيرانية،وحاولت تفسير ذلك الوجود على هواها بأن قالت بأن مايحدث في الخليج عبارة عن تنافس بين الغرب أنفسهم ووصفت ما تقوم به أمريكا بأنه يندرج ضمن المحاولات الرامية للترويج لصناعاتها العسكرية، خصوصاً فيما يتعلق بمحاولات الترويج لطائراتها المقاتلة الحديثة، والتي تسعي من أجل دفع دول الخليج إلى شرائها، لكي تحل محل الطائرة الفرنسية المقاتلة من نوع ميراج.وبذلك تعتقد إيران أن العرب لازالوا أغبياء ولازالوا لايفهمون ماتقصده جمهورية الفتن الفارسية
وهناك وسائل مخزية ولئيمة اتبعتها إيران للسيطرة على عقول المسئولين وشيوخ الخليج والمرتشين في الدول العربية ومن لادين ولامذهب لهم من المحسوبين على أهل السنة ، ومن بين هذه الوسائل توريد فتيات إيرانية رائعات الجمال إلى هذه الفئة من الرجال السنة المسيطرين على مقاليد الأمور ثم يمتعونهم بهن عن طريق الزنا الإثنا عشري حتى يشغلونهم عن الحكم ويبعدوهم عن المخلصين الناصحين من أهل السنة في بلدانهم ،ويقوم هؤلاء الصفويون بتصويرهم بأوضاع مخزية مختلفة بالفيديو والصور الثابتة لابتزازهم وبهذه الطريقة سيطروا عليهم وحعلوهم عبيد متعة يطيعونهم في كل مايريدون حتى يستروا على أنفسهم.كما لجأ الصفويون وأعوانهم إلى السيطرة على أموالهم وادارة أموالهم مما جعلهم شركاء لهم في تلك الأموال .مع ملاحظة أن هؤلاء الشيوخ والمسئولين العرب دائماً مايتركون الأمور لهؤلاء الشيعة ليديروا أموالهم لأنهم لاهون بملذاتهم وسكرهم ونومهم بالنهار وسهرهم بالليل .وبذلك فقد سيطر الصفويون على قراراتهم .وهناك أمثلة واضحة ويعرفها الجميع في تلك الدول ولكن الشعوب السنية المغلوبة على أمورها لاتملك حيلة ولاقوة مع تلك القيادات التي لاتحسن إلا البطش بأهل السنة والإنقياد للصفويين الذين سيقطعون رؤوسهم في نهاية الأمر ولكن ليس الآن ولكن بعد القضاء على أهل السنة..
ومن الوسائل الماكرة للصفويين الطامعين بدول الخليج استغلالهم للضعف الذي يعتري دول الخليج العربي وخاصة دولة الكويت فزرعوا فيها طابورهم الخامس ودعموه دعماً شديداً واستغلوا مناخ الفوضى السياسية فيها تحت ستار الحرية والديمقراطية، فانتهز هؤلاء العملاء ذلك فراحوا يطبقون الخطة الخمسينية الإيرانية بأن أظهروا للحكام أنهم المدافعون عنهم ضد سكان بلدانهم ضد الأغلبيةالسنية ، وراحوا يدافعون عن بعضهم البعض في وجه كل من يكشف مخططاتهم من المخلصين السنة . وأخص بالذكر تبادل الأدوار في تلك الدولة الشقيقة الحبيبة بين الإيراني الصفوي والذي للأسف أنه يحمل الجنسية الكويت ونائب في البرلمان هناك وهو (صالح عاشور) وبين العميل الإيراني المدعو (المهري )حيث استمات عاشور دفاعا عن زميله في الخيانة(محمد المهري) - الذي تهجم على شيخ الاسلام ابن تيمية وتجرأ على كبار علماء الاسلام وجهابذة الامة الاسلامية وعظمائها - واصفا اياه بـ «رجل الدين الكويتي المشهود له بالمواقف الوطنية!»، بينما يعرف الجميع ان المهري كان قد مجد المجرمين الذين استهدفوا موكب أمير دولة الكويت الراحل المغفور له جابر الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه، واشاد بالمجرمين الفرس الذين فجروا مواقع عديدة في دولة الكويت في اواسط الثمانينيات، ووصف اعمال هؤلاء المجرمين بـ (الاعمال الوطنية!). ولايكتفي عاشور بالإشاده بزميله بالخيانة والعمالة المهري حينما مدح(المهري) افعال هؤلاء المجرمين،ولكنه (عاشور)بكل وقاحة يطالب كل من يفضح النوايا الإيرانية بالإعتذار من إيران يؤيده فيقول (صالح عاشور) في معرض دفاعه عن المهري وتهجمه على رئيس تحرير مجلة الفرقان الدكتور الشيخ بسام الشطي: «ان تهجم مجلة الفرقان على رئيس الاركان الايراني يستوجب احالة المجلة ورئيس تحريرها الى النيابة العامة، لأن فيما كتبته الصحيفة اساءة الى العلاقة بين دولتين جارتين هما الكويت وايران، وهذا ما ينافي ويخالف قانون المطبوعات»، متناسيا (صالح عاشور) حقيقة ايران الفارسية وانها كيان فارسي توسعي استعماري، كما انها مازالت تحتل جزرا اماراتية ثلاثاً، وتهدد مملكة البحرين الشقيقة باستمرار وتزعم انها (محافظة فارسية!)، كما ان ايران الفارسية تهدد دول الخليج العربي وتسعى جاهدة الى نشر التشيع في جمهورية مصر العربية، والسودان والصومال وعدد من دول آسيا الوسطى وافريقيا وتدعم الارهاب العالمي، وتساند تنظيمات ارهابية مثل (حزب الله!) و(حركة حماس!)، وتصر ايران الفارسية كذلك على تصنيع وتطوير أسلحة نووية متجاهلة كل نداءات المجتمع الدولي.
والغريب هو أن كل هذه الخيانات تمر من أمام بعض المسئولين الخليجيين وهم يقابلونها بابتسامات بلهاء معتقدين أن من شأنه ذلك أن يجعل إيران ترضى عنهم ، بينما يغيب عن ذهن هؤلاء المبتسمون أن دين هؤلاء الصفويين هو أن يقتل العرب
أحمد غريب