إنتفاضة الحرية الأحوازية ... التضحيات مستمرة ! العنوان الشامل لهزيمة الاحتلال وساعتئذ سيفرح المؤمنون بالنصر ملحمة الصمود الوطني و القومي التاريخية التي سطر فصولها الشعب العربي الحر في الأحواز, هي من طراز المعارك و الملاحم التاريخية الكبرى, التي لم يتسن للأسف للإعلام العالمي, ولا حتى العربي التركيز على فصولها وأدوارها التاريخية الصعبة والمعقدة, والتي كانت ولازالت ملحمة نضالية إنسانية شامخة في صمودها وتألقها وعطائها رغم كل الظروف الصعبة والمعقدة التي جعلت من إحتلال النظام الشاهاني الإيراني البائد منذ أكثر من 84 عاما لاقليم الحواز ثقيلة وكئيبة وتحديدا منذ عام 1925 أمرا مسكوتا عنه بشكل شبه كامل من الرأي العام الدولي الذي صمت صمت القبور عن معاناة ملايين العرب والمحرومين, الذين سحقتهم آلة القمع العسكري والإستخباري الإيرانية الشرسة, عبر مختلف العهود والأنظمة السياسية التي تكالبت على محوالهوية القومية للإقليم, وتسابقت في سياسات وعمليات التطهير العرقي والنقل الديموغرافي, وفرض سياسة وبرامج الإستيطان, ومحو الشخصية وصهر الثقافة القومية إضافة الى سياسة النهب المنظم والمبرمج وبما يجعل من إقليم الأحواز أغنى الأقاليم التابعة للسيادة الإيرانية بمثابة إقليم طارد لسكانه بشكل مرعب بعد أن قررت طهران تشريد الشعب العربي الأحوازي الى الدول المجاورة أو في بقية الأقاليم والمدن الإيرانية مستفيدة من وقائع ومعطيات وأحداث مؤسفة وفرت للنظام الإيراني فرصة التغطية على كل برامجه التصفوية التي قابلها أهل الأحواز بالصمود والنضال وتقديم القرابين البشرية الغالية من أجل مقاومتها وفرض حقيقة الإنبعاث القومي والوطني لشعب الإقليم الذي لم يعد مجرد إقليم ( ناطق بالعربية )! كما يؤكد النظام الإستيطاني الطائفي العنصري بل أنه الأرض العربية التي تحرق برمالها وسواعد أبنائها وتضحياتهم كل تطلعات وآمال المستوطنين وقادة الإحتلال الإستيطاني الهمجي , لقد قام الأحوازيون منذ أول أيام الإحتلال الإيراني عام 1925 بإنتفاضات تاريخية لم يقدر لها الإنتصار بسبب الظروف الإقليمية والدولية الصعبة والمعقدة , ومارسوا مختلف الوسائل للحفاظ على هويتهم القومية والحضارية في ظل هجمة شرسة وصعبة بوسائلهم التقليدية, وهو الإيمان المحض بحتمية النصر على الغزاة الذين مهما تفرعنوا وأولغوا في دماء المحرومين, وتجبروا على المستضعفين إلا أنهم في النهاية سيشربون كؤوس السم الزعاف, وسيركعون أمام جذوة النضال والمقاومة التي كشفت زيف كل منطلقات ومفاهيم وقيم قادة الإحتلال الإستيطاني مهما تغلف بغلاف الدين والعقيدة, ومهما إستعار من خطابات مزيفة يداعب فيها أحلام المخدوعين والواهمين , قبل أربعة أعوام بالتمام والكمال وفي الخامس عشر من ابريل عام 2005 شهدت المدن العربية الأحوازية إنتفاضة شعبية عارمة فجرت كل المكبوت وأظهرت على الملأ حقيقة النظام الإيراني وكشفت خطابه التلدليسي المزيف , وأزاحت القناع عن وجهه الإستيطاني البعيد كل البعد عن عقيدة أهل البيت التي يدعي النظام تمسكه بها بينما يتفنن في إيذاء أحفاد أهل بيت النبوة على مذبح الروح القومية العنصرية التي تسير كل مفاصل النظام واجهزته القمعية وألإرهابية في "الحرس الثوري" وغيره من مؤسسات الإرهاب والقمع الشامل , فوقتها تسربت وثيقة حكومية صادرة عن مؤسسة الرئاسة أيام الرئيس خاتمي وبتوقيع من مستشاره الخاص "حجة الإسلام" محمد علي أبطحي توصي بتهجير وتشريد ثلثي عرب الأحواز من مناطق سكناهم, وتؤكد على تغيير الواقع الديموغرافي للإقليم وتدعو بشكل مركز لتغيير أسماء المواقع والمدن العربية وهي سياسة إيرانية سلطوية ممنهجة زادت وتيرتها في زمن ما يسمى بالثورة الإسلامية التي لم تختلف في تعاملها مع القوميات عن تعامل النظام الشاهنشاهي البائد , فالعقلية الإرهابية والحاقدة واحدة لم تتغير رغم الفروق بين العمائم الملونة والتيجان المزركشة. لقد إنطلق أحرار الأحواز في إنتفاضتهم التاريخية الرافضة لكل أساليب الهيمنة والتسلط والظلم ومصادرة الحقوق الوطنية والقومية, بل وصعدوا الإنتفاضة الباسلة للتحول لثورة شعبية شاملة ستكتسح لا محالة كل صنوف الطغيان والتسلط والعنصرية , الأحوازيون قد قطعوا تذكرة النضال التاريخية نحوالحرية والإنعتاق , ولا مجال بعد اليوم أبدا لإجهاض أوإفشال تلك الثورة الشعبية التي حدد أحرار الأحواز محاورها وأهدافها المستقبلية , والنظام الإيراني وهويحاول التعملق الإقليمي وإظهار العضلات الضامرة بات يعيش اليوم في حيص بيص حقيقي فالمارد الأحوازي قد شب عن الطوق وكسر قيود الأغلال التاريخية, وأستعاد هويته التاريخية وروحه العربية النقية التي ستغير بكل تأكيد الأوضاع الكئيبة السائدة في المنطقة. حرية الأحواز باتت اليوم هي الحقيقة المقبلة والمتجلية , وإنتفاضة 15 ابريل ومع كل التضحيات البشرية وأفواج الشهداء وقوافل التضحية والفداء ستكون العنوان الشامل لهزيمة الإحتلال وإنبثاق الوطن الأحوازي الحر , فالشعب العربي الأحوازي قد إستعاد زمام المبادرة وبات قاب قوسين أوأدنى من إستعادة حريته المفقودة... وساعتها سيفرح المؤمنون بنصره... ولا عزاء للقتلة والدجالين؟ * كاتب عراقي داود البصري dawoodalbasri@hotmail.com
إنتفاضة الحرية الأحوازية ... التضحيات مستمرة !
العنوان الشامل لهزيمة الاحتلال وساعتئذ سيفرح المؤمنون بالنصر ملحمة الصمود الوطني و القومي التاريخية التي سطر فصولها الشعب العربي الحر في الأحواز, هي من طراز المعارك و الملاحم التاريخية الكبرى, التي لم يتسن للأسف للإعلام العالمي, ولا حتى العربي التركيز على فصولها وأدوارها التاريخية الصعبة والمعقدة, والتي كانت ولازالت ملحمة نضالية إنسانية شامخة في صمودها وتألقها وعطائها رغم كل الظروف الصعبة والمعقدة التي جعلت من إحتلال النظام الشاهاني الإيراني البائد منذ أكثر من 84 عاما لاقليم الحواز ثقيلة وكئيبة وتحديدا منذ عام 1925 أمرا مسكوتا عنه بشكل شبه كامل من الرأي العام الدولي الذي صمت صمت القبور عن معاناة ملايين العرب والمحرومين, الذين سحقتهم آلة القمع العسكري والإستخباري الإيرانية الشرسة, عبر مختلف العهود والأنظمة السياسية التي تكالبت على محوالهوية القومية للإقليم, وتسابقت في سياسات وعمليات التطهير العرقي والنقل الديموغرافي, وفرض سياسة وبرامج الإستيطان, ومحو الشخصية وصهر الثقافة القومية إضافة الى سياسة النهب المنظم والمبرمج وبما يجعل من إقليم الأحواز أغنى الأقاليم التابعة للسيادة الإيرانية بمثابة إقليم طارد لسكانه بشكل مرعب بعد أن قررت طهران تشريد الشعب العربي الأحوازي الى الدول المجاورة أو في بقية الأقاليم والمدن الإيرانية مستفيدة من وقائع ومعطيات وأحداث مؤسفة وفرت للنظام الإيراني فرصة التغطية على كل برامجه التصفوية التي قابلها أهل الأحواز بالصمود والنضال وتقديم القرابين البشرية الغالية من أجل مقاومتها وفرض حقيقة الإنبعاث القومي والوطني لشعب الإقليم الذي لم يعد مجرد إقليم ( ناطق بالعربية )! كما يؤكد النظام الإستيطاني الطائفي العنصري بل أنه الأرض العربية التي تحرق برمالها وسواعد أبنائها وتضحياتهم كل تطلعات وآمال المستوطنين وقادة الإحتلال الإستيطاني الهمجي , لقد قام الأحوازيون منذ أول أيام الإحتلال الإيراني عام 1925 بإنتفاضات تاريخية لم يقدر لها الإنتصار بسبب الظروف الإقليمية والدولية الصعبة والمعقدة , ومارسوا مختلف الوسائل للحفاظ على هويتهم القومية والحضارية في ظل هجمة شرسة وصعبة بوسائلهم التقليدية, وهو الإيمان المحض بحتمية النصر على الغزاة الذين مهما تفرعنوا وأولغوا في دماء المحرومين, وتجبروا على المستضعفين إلا أنهم في النهاية سيشربون كؤوس السم الزعاف, وسيركعون أمام جذوة النضال والمقاومة التي كشفت زيف كل منطلقات ومفاهيم وقيم قادة الإحتلال الإستيطاني مهما تغلف بغلاف الدين والعقيدة, ومهما إستعار من خطابات مزيفة يداعب فيها أحلام المخدوعين والواهمين , قبل أربعة أعوام بالتمام والكمال وفي الخامس عشر من ابريل عام 2005 شهدت المدن العربية الأحوازية إنتفاضة شعبية عارمة فجرت كل المكبوت وأظهرت على الملأ حقيقة النظام الإيراني وكشفت خطابه التلدليسي المزيف , وأزاحت القناع عن وجهه الإستيطاني البعيد كل البعد عن عقيدة أهل البيت التي يدعي النظام تمسكه بها بينما يتفنن في إيذاء أحفاد أهل بيت النبوة على مذبح الروح القومية العنصرية التي تسير كل مفاصل النظام واجهزته القمعية وألإرهابية في "الحرس الثوري" وغيره من مؤسسات الإرهاب والقمع الشامل , فوقتها تسربت وثيقة حكومية صادرة عن مؤسسة الرئاسة أيام الرئيس خاتمي وبتوقيع من مستشاره الخاص "حجة الإسلام" محمد علي أبطحي توصي بتهجير وتشريد ثلثي عرب الأحواز من مناطق سكناهم, وتؤكد على تغيير الواقع الديموغرافي للإقليم وتدعو بشكل مركز لتغيير أسماء المواقع والمدن العربية وهي سياسة إيرانية سلطوية ممنهجة زادت وتيرتها في زمن ما يسمى بالثورة الإسلامية التي لم تختلف في تعاملها مع القوميات عن تعامل النظام الشاهنشاهي البائد , فالعقلية الإرهابية والحاقدة واحدة لم تتغير رغم الفروق بين العمائم الملونة والتيجان المزركشة. لقد إنطلق أحرار الأحواز في إنتفاضتهم التاريخية الرافضة لكل أساليب الهيمنة والتسلط والظلم ومصادرة الحقوق الوطنية والقومية, بل وصعدوا الإنتفاضة الباسلة للتحول لثورة شعبية شاملة ستكتسح لا محالة كل صنوف الطغيان والتسلط والعنصرية , الأحوازيون قد قطعوا تذكرة النضال التاريخية نحوالحرية والإنعتاق , ولا مجال بعد اليوم أبدا لإجهاض أوإفشال تلك الثورة الشعبية التي حدد أحرار الأحواز محاورها وأهدافها المستقبلية , والنظام الإيراني وهويحاول التعملق الإقليمي وإظهار العضلات الضامرة بات يعيش اليوم في حيص بيص حقيقي فالمارد الأحوازي قد شب عن الطوق وكسر قيود الأغلال التاريخية, وأستعاد هويته التاريخية وروحه العربية النقية التي ستغير بكل تأكيد الأوضاع الكئيبة السائدة في المنطقة. حرية الأحواز باتت اليوم هي الحقيقة المقبلة والمتجلية , وإنتفاضة 15 ابريل ومع كل التضحيات البشرية وأفواج الشهداء وقوافل التضحية والفداء ستكون العنوان الشامل لهزيمة الإحتلال وإنبثاق الوطن الأحوازي الحر , فالشعب العربي الأحوازي قد إستعاد زمام المبادرة وبات قاب قوسين أوأدنى من إستعادة حريته المفقودة... وساعتها سيفرح المؤمنون بنصره... ولا عزاء للقتلة والدجالين؟ * كاتب عراقي
داود البصري dawoodalbasri@hotmail.com