سفارة العراق في دمشق..والسفير! باختيار السفير العراقي الجديد في دمشق أثبتت المخابرات السورية أن لها أياديها الطويلة .عودة العلاقات الديبلوماسية بين العراق وسورية بعد أكثر من 29 عاما من الانقطاع والعداء الذي وصل الى حافة الحرب أمر له أهميته بعد إن اشتبك نظامي "البعث" البائد في العراق, أو ذلك الذي ينتظر في الشام, في معارك تصفية دموية عاتية لم يحسمها إلا الرفاق الأميركان الذين أجهزوا على الفرع العراقي للحزب, وأسقطوا نظامه عام 2003 بينما ترك الفرع الشامي للحزب ينتظر منيته بصمت سرعان ما تحول الى حالة حركية للدفاع عن النفس من خلال العمل الاستخباري الدؤوب لدعم الإرهاب في العراق والتعكير على حلفائه الذين قفزوا للحكم في بغداد بالتعاون مع النظام الإيراني الذي وجد فرصته التاريخية في التسلل والانتشار وبناء المجال الحيوي و الضرب تحت الحزام و استعمال مختلف الوسائل والأدوات من أجل حماية مصالح النظام , عادت العلاقات العراقية - السورية التي انقطعت عام 1980 بعد الاتهام المعروف لصدام حسين للنظام السوري بتدبير محاولة انقلابية من داخل النظام و لمنع فرصة قيام وحدة حزب "البعث" التي تم الاتفاق عليها أخريات أيام الرئيس الراحل أحمد حسن البكر عام ,1978 وأقيمت السفارات حيث افتتح السوريون منذ اشهر سفارتهم في بغداد بينما فتح العراق سفارته وعين السفير المدعو علاء الجوادي في نهاية شهر يناير المنصرم, بينما استمرت أجهزة المخابرات السورية في مضايقة العراقيين والتعكير عليهم وإزعاجهم و احتجاز جوازات سفرهم لفترات طويلة من دون مسوغ قانوني ومن دون تدخل من الجهاز الديبلوماسي العراقي الذي نام نومة أهل الكهف وصم آذانه عن سماع عويل العراقيين وشكاويهم! إضافة للدعم السوري الواضح و المعروف لجماعات الإرهاب الأسود في العراق ومن مختلف الصنوف والتشكيلات, بينما غابت السفارة العراقية بالكامل عن الأحداث و كأن الأمر لا يعنيها بعد أن أظهرت الديبلوماسية العراقية عجزا فضائحيا في حماية المواطنين العراقيين, فمن هو السفير العراقي الجديد الذي سمحت له الأقدار بأن يكون أول سفير بعد عودة العلاقات الديبلوماسية العادية? هذا ما سنحاول توضيح بعض سطوره لارتباط ذلك بتاريخ المعارضة العراقية القريب جدا والذي أفرز عددا من القيادات الحالية وغير المعروفة للرأي العام العراقي أو العربي بشكل جيد, فسفير العراق الحالي في دمشق و الذي وافق السوريون على قبول أوراق اعتماده بعد أخذ ورد عن السفير الذي لم يأخذ موقعه أبدا بعد أن كان من أقوى المرشحين وهو الكاتب الصحافي والإعلامي والمفكر العراقي المعروف حسن العلوي! هو السيد علاء الجوادي وهو حفيد لرجل دين إيراني سكن النجف يدعى محمد طه نجف وكان من رجال الدين هناك و ما أكثرهم في تلك المدينة التي شهدت ولازالت صراعات ساخنة و باردة بين مراجع الفقه الإسلامي الشيعي من ذوي الأصول الفارسية والأعجمية أو العربية, المهم أن السيد السفير الحالي علاء الجوادي لايعرف عن تاريخه ومآثره في المعارضة العراقية الشيء الكثير سوى كونه هرب إلى ايران ضمن أفواج الهاربين من أتباع الأحزاب الدينية عام ,1980 وارتبط هناك بقيادة المرحوم السيد محمد باقر الحكيم الذي كان الجوادي أحد أتباعه المخلصين ومن المؤمنين العقائديين بضرورة فرض زعامته المطلقة على جميع فصائل الحركة الإسلامية الشيعية العراقية تطبيقا لنظرية "وحدة القيادة"! وهي النظرية التي رفضها حزب "الدعوة الإسلامية"قبل انشقاقاته العديدة! وجميعنا يعرف بالصراع المرير بين الأحزاب الدينية العراقية الذي استدعى تدخل القيادة الإيرانية العليا لحسمه من خلال فرض زعامة المجلس الأعلى للثورة الإيرانية في العراق على جميع الفصائل الأخرى!!, كما كان السفير العراقي الحالي من المؤمنين الملتزمين بمشروع الإمام الراحل السيد الخميني! وللسفير مساهمات كتابية بسيطة في صحف المجلس الأعلى في إيران كصحيفتي "الشهادة" و"لواء الصدر", وكانت كتاباته سطحية وعامة وغير ذات مضامين مهمة أو متميزة, وبعد قبول النظام الإيراني القرار 598 الخاص بوقف الحرب العراقية - الإيرانية صيف عام 1988 أصيبت حركة المعارضة الدينية في العراق بحالة تامة من الشلل والإحباط بعد فشل وتهاوي المشروع الإيراني في إسقاط نظام صدام حسين و نهاية الحرب التي كان يعول عليها النظام الإيراني لإقامة حكومة دينية في العراق على الشاكلة الإيرانية و هو الأمر الذي فشل الإيرانيون في تحقيقه بشكل مباشر و حققه لهم الأميركيون بعد عقدين من السنين في واحدة من أكبر مهازل التاريخ و تقلباته المثيرة للدهشة! فتشتت المعارضون الإسلاميون و خرجوا زرافات ووحدانا من إيران و أنتشروا في أقاصي الأرض وكانت بريطانيا هي محط رحال السيد السفير الحالي حيث طلب اللجوء هناك قادما من دمشق ليعيش في الظل بعيدا من قيادة "المجلس الإيراني" الأعلى التي كان يمثلها في بريطانيا أوائل التسعينات من القرن الماضي كل من الشيخ محمد محمد علي ولا أدري أين قذف به الزمان الآن بعد أن انقطعت أخباره بالكامل! وكذلك السيد طالب حامد ألبياتي مندوب العراق الحالي في الأمم المتحدة! لذلك لجأ السيد علاء الجوادي للانضواء تحت عباءة وعمامة السيد محمد بحر العلوم الذي عينه كعامل في مكتبة "مركز أهل البيت الإسلامي" في جنوب لندن, وفي عام 1998 شارك الجوادي مع إبراهيم بحر العلوم و بقيادة محمد بحر العلوم في تأسيس ما يسمى "معهد الدراسات العربية والإسلامية" والذي هو مجرد واجهة وعنوان لتحصيل المساعدات والحقوق الشرعية والأعطيات من شيعة الخليج العربي وخصوصا من شيعة دولة الكويت حيث تم إصدار مجلة اسمها "المعهد" صدرت منها أعداد قليلة جدا ثم توقفت, وكان يدعمها أحد المتمولين الكويتيين المعروفين , و كان السيد محمد بحر العلوم قد تحول في تلك المرحلة من أواخر التسعينات الى نقطة جذب للأعضاء السابقين في "المجلس الأعلى" واللاجئين في بريطانيا, ومنهم السادة أكرم الحكيم "وزير الحوار الوطني" الحالي والسيد رضا جواد تقي "النائب الحالي" والسيد محمد عبد الجبار "إعلامي معروف", و لكن في عام 2002 عاد أولئك القوم لجماعة المجلس الأعلى في ظل الاستعدادات التي كانت قائمة لتنفيذ عملية "حرية العراق", كما ساهم الجوادي في مشروع و بيان إعلان "شيعة العراق"الذي كان يقف خلفه السيد موفق الربيعي و آخرون. بعد سقوط نظام صدام دخل الجوادي للعراق في عربة السيد محمد بحر العلوم كمندوب له في مجلس الحكم السابق ثم اختلف معه بشدة بسبب عدم حصوله على مركز وزاري مهم بينما حصل نجل بحر العلوم و هو السيد إبراهيم بحر العلوم على منصب وزير النفط!, طرأت ترتيبات ومتغيرات بعد ذلك دفعت بالسيد علاء الجوادي وضمن سياسة المحاصصة الحزبية و الطائفية سيئة الصيت والسمعة لتبوؤ منصب مهم جدا في حياته العملية وهو مدير الدائرة العربية في وزارة الخارجية العراقية! وهو المنصب الذي لم يكن مقتنعا به لأنه كان يأمل في الحصول على منصب مدير الدائرة الأجنبية في الوزارة رغم عدم امتلاكه لا المؤهلات ولا الخبرة الملائمة لذلك ولا حتى الاختصاص! فالدكتوراه التي يحملها لا أحد يعرف طبيعتها أو هويتها!, المهم إنه و من خلال الاتصالات الجانبية مع السوريين تمكن من إقناعهم بقبول أوراق اعتماده كأول سفير عراقي بعد القطيعة الطويلة متعهدا بأنه سيحقق مصالح النظام السوري و لم يمانع جهاز المخابرات السوري بالطبع في ذلك و هو الجهاز الذي يمتلك ملفات حساسة و دقيقة عن كل المسؤولين العراقيين الحاليين بحكم طبائع الأمور, و كان الجوادي حريصا غاية الحرص قبل حصوله على منصب السفير العراقي في دمشق على تشويه سمعة و مكانة الكاتب العراقي السيد حسن العلوي بحيث شن عليه حملات قصف إعلامية مركزة متهماً إياه بتاريخه البعثي و بجهله! و هو ما رفع من أسهمه في عيون الحكومة العراقية الذي تحول حسن العلوي ليكون من معارضيها المعروفين. مصادر في السفارة العراقية في دمشق أكدت أن موظفي السفارة لا يشعرون بالارتياح لتصرفات وأساليب السفير في التعامل مع المواطنين العراقيين فضلا عن عنجهيته و تكبره...! و أزاء هذا الوضع لا يلام الذئب في عدوانه , إن يكن الراعي عدو الغنم, وقد أثبتت المخابرات السورية بأن لها أياديها الطويلة وكذلك احتياطيها "المضموم"ذلك لا عجب بالمرة ..! داود البصري كاتب عراقي
سفارة العراق في دمشق..والسفير!
باختيار السفير العراقي الجديد في دمشق أثبتت المخابرات السورية أن لها أياديها الطويلة .عودة العلاقات الديبلوماسية بين العراق وسورية بعد أكثر من 29 عاما من الانقطاع والعداء الذي وصل الى حافة الحرب أمر له أهميته بعد إن اشتبك نظامي "البعث" البائد في العراق, أو ذلك الذي ينتظر في الشام, في معارك تصفية دموية عاتية لم يحسمها إلا الرفاق الأميركان الذين أجهزوا على الفرع العراقي للحزب, وأسقطوا نظامه عام 2003 بينما ترك الفرع الشامي للحزب ينتظر منيته بصمت سرعان ما تحول الى حالة حركية للدفاع عن النفس من خلال العمل الاستخباري الدؤوب لدعم الإرهاب في العراق والتعكير على حلفائه الذين قفزوا للحكم في بغداد بالتعاون مع النظام الإيراني الذي وجد فرصته التاريخية في التسلل والانتشار وبناء المجال الحيوي و الضرب تحت الحزام و استعمال مختلف الوسائل والأدوات من أجل حماية مصالح النظام , عادت العلاقات العراقية - السورية التي انقطعت عام 1980 بعد الاتهام المعروف لصدام حسين للنظام السوري بتدبير محاولة انقلابية من داخل النظام و لمنع فرصة قيام وحدة حزب "البعث" التي تم الاتفاق عليها أخريات أيام الرئيس الراحل أحمد حسن البكر عام ,1978 وأقيمت السفارات حيث افتتح السوريون منذ اشهر سفارتهم في بغداد بينما فتح العراق سفارته وعين السفير المدعو علاء الجوادي في نهاية شهر يناير المنصرم, بينما استمرت أجهزة المخابرات السورية في مضايقة العراقيين والتعكير عليهم وإزعاجهم و احتجاز جوازات سفرهم لفترات طويلة من دون مسوغ قانوني ومن دون تدخل من الجهاز الديبلوماسي العراقي الذي نام نومة أهل الكهف وصم آذانه عن سماع عويل العراقيين وشكاويهم! إضافة للدعم السوري الواضح و المعروف لجماعات الإرهاب الأسود في العراق ومن مختلف الصنوف والتشكيلات, بينما غابت السفارة العراقية بالكامل عن الأحداث و كأن الأمر لا يعنيها بعد أن أظهرت الديبلوماسية العراقية عجزا فضائحيا في حماية المواطنين العراقيين, فمن هو السفير العراقي الجديد الذي سمحت له الأقدار بأن يكون أول سفير بعد عودة العلاقات الديبلوماسية العادية? هذا ما سنحاول توضيح بعض سطوره لارتباط ذلك بتاريخ المعارضة العراقية القريب جدا والذي أفرز عددا من القيادات الحالية وغير المعروفة للرأي العام العراقي أو العربي بشكل جيد, فسفير العراق الحالي في دمشق و الذي وافق السوريون على قبول أوراق اعتماده بعد أخذ ورد عن السفير الذي لم يأخذ موقعه أبدا بعد أن كان من أقوى المرشحين وهو الكاتب الصحافي والإعلامي والمفكر العراقي المعروف حسن العلوي! هو السيد علاء الجوادي وهو حفيد لرجل دين إيراني سكن النجف يدعى محمد طه نجف وكان من رجال الدين هناك و ما أكثرهم في تلك المدينة التي شهدت ولازالت صراعات ساخنة و باردة بين مراجع الفقه الإسلامي الشيعي من ذوي الأصول الفارسية والأعجمية أو العربية, المهم أن السيد السفير الحالي علاء الجوادي لايعرف عن تاريخه ومآثره في المعارضة العراقية الشيء الكثير سوى كونه هرب إلى ايران ضمن أفواج الهاربين من أتباع الأحزاب الدينية عام ,1980 وارتبط هناك بقيادة المرحوم السيد محمد باقر الحكيم الذي كان الجوادي أحد أتباعه المخلصين ومن المؤمنين العقائديين بضرورة فرض زعامته المطلقة على جميع فصائل الحركة الإسلامية الشيعية العراقية تطبيقا لنظرية "وحدة القيادة"! وهي النظرية التي رفضها حزب "الدعوة الإسلامية"قبل انشقاقاته العديدة! وجميعنا يعرف بالصراع المرير بين الأحزاب الدينية العراقية الذي استدعى تدخل القيادة الإيرانية العليا لحسمه من خلال فرض زعامة المجلس الأعلى للثورة الإيرانية في العراق على جميع الفصائل الأخرى!!, كما كان السفير العراقي الحالي من المؤمنين الملتزمين بمشروع الإمام الراحل السيد الخميني! وللسفير مساهمات كتابية بسيطة في صحف المجلس الأعلى في إيران كصحيفتي "الشهادة" و"لواء الصدر", وكانت كتاباته سطحية وعامة وغير ذات مضامين مهمة أو متميزة, وبعد قبول النظام الإيراني القرار 598 الخاص بوقف الحرب العراقية - الإيرانية صيف عام 1988 أصيبت حركة المعارضة الدينية في العراق بحالة تامة من الشلل والإحباط بعد فشل وتهاوي المشروع الإيراني في إسقاط نظام صدام حسين و نهاية الحرب التي كان يعول عليها النظام الإيراني لإقامة حكومة دينية في العراق على الشاكلة الإيرانية و هو الأمر الذي فشل الإيرانيون في تحقيقه بشكل مباشر و حققه لهم الأميركيون بعد عقدين من السنين في واحدة من أكبر مهازل التاريخ و تقلباته المثيرة للدهشة! فتشتت المعارضون الإسلاميون و خرجوا زرافات ووحدانا من إيران و أنتشروا في أقاصي الأرض وكانت بريطانيا هي محط رحال السيد السفير الحالي حيث طلب اللجوء هناك قادما من دمشق ليعيش في الظل بعيدا من قيادة "المجلس الإيراني" الأعلى التي كان يمثلها في بريطانيا أوائل التسعينات من القرن الماضي كل من الشيخ محمد محمد علي ولا أدري أين قذف به الزمان الآن بعد أن انقطعت أخباره بالكامل! وكذلك السيد طالب حامد ألبياتي مندوب العراق الحالي في الأمم المتحدة! لذلك لجأ السيد علاء الجوادي للانضواء تحت عباءة وعمامة السيد محمد بحر العلوم الذي عينه كعامل في مكتبة "مركز أهل البيت الإسلامي" في جنوب لندن, وفي عام 1998 شارك الجوادي مع إبراهيم بحر العلوم و بقيادة محمد بحر العلوم في تأسيس ما يسمى "معهد الدراسات العربية والإسلامية" والذي هو مجرد واجهة وعنوان لتحصيل المساعدات والحقوق الشرعية والأعطيات من شيعة الخليج العربي وخصوصا من شيعة دولة الكويت حيث تم إصدار مجلة اسمها "المعهد" صدرت منها أعداد قليلة جدا ثم توقفت, وكان يدعمها أحد المتمولين الكويتيين المعروفين , و كان السيد محمد بحر العلوم قد تحول في تلك المرحلة من أواخر التسعينات الى نقطة جذب للأعضاء السابقين في "المجلس الأعلى" واللاجئين في بريطانيا, ومنهم السادة أكرم الحكيم "وزير الحوار الوطني" الحالي والسيد رضا جواد تقي "النائب الحالي" والسيد محمد عبد الجبار "إعلامي معروف", و لكن في عام 2002 عاد أولئك القوم لجماعة المجلس الأعلى في ظل الاستعدادات التي كانت قائمة لتنفيذ عملية "حرية العراق", كما ساهم الجوادي في مشروع و بيان إعلان "شيعة العراق"الذي كان يقف خلفه السيد موفق الربيعي و آخرون. بعد سقوط نظام صدام دخل الجوادي للعراق في عربة السيد محمد بحر العلوم كمندوب له في مجلس الحكم السابق ثم اختلف معه بشدة بسبب عدم حصوله على مركز وزاري مهم بينما حصل نجل بحر العلوم و هو السيد إبراهيم بحر العلوم على منصب وزير النفط!, طرأت ترتيبات ومتغيرات بعد ذلك دفعت بالسيد علاء الجوادي وضمن سياسة المحاصصة الحزبية و الطائفية سيئة الصيت والسمعة لتبوؤ منصب مهم جدا في حياته العملية وهو مدير الدائرة العربية في وزارة الخارجية العراقية! وهو المنصب الذي لم يكن مقتنعا به لأنه كان يأمل في الحصول على منصب مدير الدائرة الأجنبية في الوزارة رغم عدم امتلاكه لا المؤهلات ولا الخبرة الملائمة لذلك ولا حتى الاختصاص! فالدكتوراه التي يحملها لا أحد يعرف طبيعتها أو هويتها!, المهم إنه و من خلال الاتصالات الجانبية مع السوريين تمكن من إقناعهم بقبول أوراق اعتماده كأول سفير عراقي بعد القطيعة الطويلة متعهدا بأنه سيحقق مصالح النظام السوري و لم يمانع جهاز المخابرات السوري بالطبع في ذلك و هو الجهاز الذي يمتلك ملفات حساسة و دقيقة عن كل المسؤولين العراقيين الحاليين بحكم طبائع الأمور, و كان الجوادي حريصا غاية الحرص قبل حصوله على منصب السفير العراقي في دمشق على تشويه سمعة و مكانة الكاتب العراقي السيد حسن العلوي بحيث شن عليه حملات قصف إعلامية مركزة متهماً إياه بتاريخه البعثي و بجهله! و هو ما رفع من أسهمه في عيون الحكومة العراقية الذي تحول حسن العلوي ليكون من معارضيها المعروفين. مصادر في السفارة العراقية في دمشق أكدت أن موظفي السفارة لا يشعرون بالارتياح لتصرفات وأساليب السفير في التعامل مع المواطنين العراقيين فضلا عن عنجهيته و تكبره...! و أزاء هذا الوضع لا يلام الذئب في عدوانه , إن يكن الراعي عدو الغنم, وقد أثبتت المخابرات السورية بأن لها أياديها الطويلة وكذلك احتياطيها "المضموم"ذلك لا عجب بالمرة ..!
داود البصري
كاتب عراقي