الغلاة وسياسة إضرب واهرب أرجو من موقعكم القبول من أخ لكم شيعي بنشر هذا المقال الذي أعجبني فاقتطعته من صحيفة الوطن الكويتية، ولكن سقط مني اسم صاحبه ولاأعرفه : " لاحظ المجتمع الكويتي السياسي والاجتماعي ردود الفعل التلقائية تجاه مطالبات بعض نواب الشيعة بتعديل منهج التربية الإسلامية بشكل عام والفصل العاشر بشكل خاص، تلك الردود التي تنوعت بين الرد التربوي المنهجي من قبل التربويين، والرد الشرعي من قبل الشرعيين ومن مراجع الشيعة أنفسهم، والرد الاجتماعي من قبل أهل الكويت قاطبة، والرد السياسي من قبل النواب، والرد الفكري من قبل أهل الفكر والرأي، وربط ذلك بوقائع مشابهة في العالم الغربي والإسلامي، ولم يتخلل الردود شتائم أو انفعال أو اتهام، بقدر ما كانت ردود الغلاة من الشيعة إساءة الى الشيعة الذين رفضوا الأسلوب الانتهازي الذي مارسه بعض النواب في هذه القضية الاختلافية البسيطة، فما بالك في عظائم الأمور.لقد وصف البعض أهل السنة في الكويت بالتكفيريين، ولم يستثن أحدا - يعني %85 من أهل الكويت تكفيريين حتى الليبراليين! - وامتلأت صدورهم غلا وحقدا على كل من يخالفهم بأسلوب ممجوج واستفزازي يحيي الفتن، ولو كنا نريد الفتنة لرددنا الصاع صاعين، لكنها ليست أساليبنا التي تربينا وتنشأنا عليها، ولكننا يكفينا ولاؤنا المطلق لهذه الأرض وعدم خلط الأوراق، وما ردود فعل البعض السلبية من تهجم العراق الأخير على الكويت بشأن الفصل السابع والحدود، ومطالبته بإسقاط الديون عن العراق إلا دليل واضح على تخلخل مفهوم الولاء، والذي سبقه تأكيدات عندما سئل عن تهديدات إيران للكويت، فكانت الإجابة عائمة، فضلا عن الإجابة الصريحة والشهيرة واعتبار الاعتداء على موكب سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله عملا وطنيا!!أنا على يقين بأن الشيعة من أهل الكويت المعروفين لا يقبلون مثل هذه التصريحات، وكثير ممن التقيناهم من الاخوة الشيعة وممن عرفناهم منذ زمن يرفضون هذه التصريحات ويعتبرون هذا البعض مفروضاً من المراجع العظام الذين ينأون بمثل هذه التصرفات الاستفزازية في وطننا الكويت. كما يرفضون تصريحات النواب السلبية لأنها لا تصب في المصلحة الوطنية، حيث تعايشنا فترة من الزمن وتعارفنا بهذه الطبيعة السلمية والرجوع لولي الأمر.سياسة الغلاة الشيعة «اضرب واهرب» ودع الناس ينشغلون بأنفسهم، ثم يعودون بعد فترة بقضية أخرى يرمونها في الساحة عبر كتابهم أو نوابهم، بتوزيع ملموس للأدوار، ولا أخفي صدمة الناس من النائب عدنان المطوع الذي أوهمهم أنه ليبرالي، ثم بدأ ينافسهم على التصريحات، وحتى د.رولا دشتي ود.أسيل العوضي دعاة الليبرالية الذين انضموا لهم! الأسوأ من ذلك أن الليبراليين انضموا لهم ليس قناعة برأيهم بل تشفيا بالإسلاميين، ولعلهم يجهلون - أو يتجاهلون - أن الأمر «عقدي» وليس فكريا أو سياسيا، ولا أدل على ذلك من اعتراض كافة شرائح المجتمع الكويتي باستثناء الليبراليين.. وياليتهم صمتوا أهون لهم!إن الضغط الذي تمارسه بعض الصحف والقنوات التلفزيونية على وزيرة التربية مكشوف، واستسلامها لهم على حساب المبادئ مرفوض، فإن استسلمت اليوم في هذه القضية، فستستسلم في المستقبل بشيء أكبر، وإن كانت ذات توجه معروف أعلنته في لقاء العربية يخالف الإسلاميين، فنحن لها سند في القضايا الدينية والوطنية، لأننا لا نجعل التوجه حاجزا بين مصلحة الدين والوطن، ولنا في تاريخ من أدار البلاد في الاحتلال من لجان التكافل خير دليل على ذلك.لقد آن الأوان لرأب الصدع وتوحيد الكلمة لأجل الوطن لا المذهب أو التوجه السياسي، وبدلاً من التعامل الموتور ليكن تعامل من يدعون أنفسهم القادة بشيء من الهدوء والروية، فالدين لله والوطن للجميع. المرسل كويتي شيعي وطني وغير تابع لشيعة إيران
الغلاة وسياسة إضرب واهرب
أرجو من موقعكم القبول من أخ لكم شيعي بنشر هذا المقال الذي أعجبني فاقتطعته من صحيفة الوطن الكويتية، ولكن سقط مني اسم صاحبه ولاأعرفه :
" لاحظ المجتمع الكويتي السياسي والاجتماعي ردود الفعل التلقائية تجاه مطالبات بعض نواب الشيعة بتعديل منهج التربية الإسلامية بشكل عام والفصل العاشر بشكل خاص، تلك الردود التي تنوعت بين الرد التربوي المنهجي من قبل التربويين، والرد الشرعي من قبل الشرعيين ومن مراجع الشيعة أنفسهم، والرد الاجتماعي من قبل أهل الكويت قاطبة، والرد السياسي من قبل النواب، والرد الفكري من قبل أهل الفكر والرأي، وربط ذلك بوقائع مشابهة في العالم الغربي والإسلامي، ولم يتخلل الردود شتائم أو انفعال أو اتهام، بقدر ما كانت ردود الغلاة من الشيعة إساءة الى الشيعة الذين رفضوا الأسلوب الانتهازي الذي مارسه بعض النواب في هذه القضية الاختلافية البسيطة، فما بالك في عظائم الأمور.لقد وصف البعض أهل السنة في الكويت بالتكفيريين، ولم يستثن أحدا - يعني %85 من أهل الكويت تكفيريين حتى الليبراليين! - وامتلأت صدورهم غلا وحقدا على كل من يخالفهم بأسلوب ممجوج واستفزازي يحيي الفتن، ولو كنا نريد الفتنة لرددنا الصاع صاعين، لكنها ليست أساليبنا التي تربينا وتنشأنا عليها، ولكننا يكفينا ولاؤنا المطلق لهذه الأرض وعدم خلط الأوراق، وما ردود فعل البعض السلبية من تهجم العراق الأخير على الكويت بشأن الفصل السابع والحدود، ومطالبته بإسقاط الديون عن العراق إلا دليل واضح على تخلخل مفهوم الولاء، والذي سبقه تأكيدات عندما سئل عن تهديدات إيران للكويت، فكانت الإجابة عائمة، فضلا عن الإجابة الصريحة والشهيرة واعتبار الاعتداء على موكب سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله عملا وطنيا!!أنا على يقين بأن الشيعة من أهل الكويت المعروفين لا يقبلون مثل هذه التصريحات، وكثير ممن التقيناهم من الاخوة الشيعة وممن عرفناهم منذ زمن يرفضون هذه التصريحات ويعتبرون هذا البعض مفروضاً من المراجع العظام الذين ينأون بمثل هذه التصرفات الاستفزازية في وطننا الكويت. كما يرفضون تصريحات النواب السلبية لأنها لا تصب في المصلحة الوطنية، حيث تعايشنا فترة من الزمن وتعارفنا بهذه الطبيعة السلمية والرجوع لولي الأمر.سياسة الغلاة الشيعة «اضرب واهرب» ودع الناس ينشغلون بأنفسهم، ثم يعودون بعد فترة بقضية أخرى يرمونها في الساحة عبر كتابهم أو نوابهم، بتوزيع ملموس للأدوار، ولا أخفي صدمة الناس من النائب عدنان المطوع الذي أوهمهم أنه ليبرالي، ثم بدأ ينافسهم على التصريحات، وحتى د.رولا دشتي ود.أسيل العوضي دعاة الليبرالية الذين انضموا لهم! الأسوأ من ذلك أن الليبراليين انضموا لهم ليس قناعة برأيهم بل تشفيا بالإسلاميين، ولعلهم يجهلون - أو يتجاهلون - أن الأمر «عقدي» وليس فكريا أو سياسيا، ولا أدل على ذلك من اعتراض كافة شرائح المجتمع الكويتي باستثناء الليبراليين.. وياليتهم صمتوا أهون لهم!إن الضغط الذي تمارسه بعض الصحف والقنوات التلفزيونية على وزيرة التربية مكشوف، واستسلامها لهم على حساب المبادئ مرفوض، فإن استسلمت اليوم في هذه القضية، فستستسلم في المستقبل بشيء أكبر، وإن كانت ذات توجه معروف أعلنته في لقاء العربية يخالف الإسلاميين، فنحن لها سند في القضايا الدينية والوطنية، لأننا لا نجعل التوجه حاجزا بين مصلحة الدين والوطن، ولنا في تاريخ من أدار البلاد في الاحتلال من لجان التكافل خير دليل على ذلك.لقد آن الأوان لرأب الصدع وتوحيد الكلمة لأجل الوطن لا المذهب أو التوجه السياسي، وبدلاً من التعامل الموتور ليكن تعامل من يدعون أنفسهم القادة بشيء من الهدوء والروية، فالدين لله والوطن للجميع.
المرسل كويتي شيعي وطني
وغير تابع لشيعة إيران