التقريب الحقيقي والتقريب الصفوي
اعترضت الحسينيات الشيعية على نشاط مبرة الآل والأصحاب، وأخذت تجرح في نشاطها المشكور والخالص لوجه الله . وأخذت تنعق في حسينيات الحقد الصفوية لأنها تسعى للتقريب بين الشيعة والسنة تقريباً حقيقياً لاصفوياً.وبعيداً عن تلك الأحقاد الصفوية كتب الأستاذ عصام الفليج مشيداً بجهود التقريب الحقيقية وبمبرة الآل والأصحاب قال فيه مايلي :
ذكرني خطاب سمو الأمير الأخير بمؤتمر «السابقون الأولون ومكانتهم لدى المسلمين» الذي عقدته وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بالتعاون مع الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين برابطة العالم الاسلامي ومبرة الآل والأصحاب والذي أقيم برعاية كريمة من سموه، فقد كان المؤتمر يستهدف لمّ شمل المسلمين ووحدة الصف والابتعاد عن مناطق التأزيم من خلال اتباع آل البيت (ع) والصحابة الكرام رضوان الله عليهم.
وقد خرج المؤتمر بعدة توصيات جميلة لو وجدت أرضية تنطلق منها لحققت نتائج ايجابية كثيرة في عموم بلاد المسلمين.. وأولها بلدنا. ومن هذه التوصيات:
أولا: في مجال الدعوة:
1 ـ التأكيد على فضل آل البيت (ع) والصحابة الكرام وعدالتهم وسمو مكانتهم وعلو قدرهم لسابقتهم في الاسلام، ونصرتهم النبي والدفاع عن الدين والسعي لنشره في أرجاء المعمورة.
2 ـ موالاة آل البيت (ع) والصحابة الكرام ومحبتهم ونصرتهم والدفاع عنهم والترضي عنهم، فهم أفضل الأمة وخير القرون.3
3 ـ التزام الوسطية والاعتدال في الموقف من الآل والأصحاب، والحذر من الغلو والجفاء.
ثانيا: في مجال التربية والثقافة:
1ـ ادخال ثقافة الحب والتوقير للآل والأصحاب، وبيان مآثرهم في المناهج والمناشط الدراسية من قصةٍ ودورات تدريبية وعلمية ومسابقات وأسابيع ثقافية وكراسي علمية، مع تشجيع التفرغ الدعوي لعدد من الدعاة للتخصص في هذا المجال.
2ـ تقوية أوجه التعاون بين وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية والملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين ومبرة الآل والأصحاب وغيرها من الجهات ذات الاختصاص من حيث تبادل الخبرات ومد جسور التواصل وتكامل الأعمال والمناشط في جميع المجالات العلمية والثقافية والتطوير والتدريب وغيرها.
ثالثا: في المجال الاعلامي:
1 ـ نشر ثقافة الأمة الواحدة بإبراز علاقة الآل والأصحاب في الوسائل الاعلامية، وبث فضائلهم وأثرهم الكريم في حفظ الاسلام ونشره، والابتعاد عن كل ما يسيء لهم لما فيه من تجاوز لكريم حقهم وما يؤدي اليه من تباغض المسلمين وتفرقهم وضعفهم أمام دول العالم.
2 ـ تحري الدقة والموضوعية في تناول الأحداث التاريخية، والابتعاد عما يثير الفتنة الطائفية التي تورث المسلمين الفرقة والتناحر.
3 ـ اعداد برامج اعلامية للتوعية بتراث الآل والأصحاب لعرضها في وسائل الاعلام المختلفة.
4 ـ انشاء موقع على شبكة الانترنت بلغات عديدة يعنى بتراث الآل والأصحاب، وإبراز مآثرهم والدفاع عنهم.
5 ـ تشجيع اقامة مؤسسات تعنى بتراث الآل والأصحاب في البلاد الاسلامية، والافادة من التجارب القائمة ومن أبرزها مبرة الآل والأصحاب في دولة الكويت.
رابعا: المشروعات العملية:
1 ـ اقامة مؤتمر دوري للجهات والشخصيات المعنية بتراث الآل والأصحاب.
2 ـ تشجيع ودعم المشروعات التي تساهم في تحقيق توصيات المؤتمر.
3ـ السعي الى تأسيس مشروع وقفي لدعم الاصدارات العلمية والاعلامية في تراث الآل والأصحاب.
4 ـ تكوين لجنة تنفيذية من الجهات التي نظمت المؤتمر والمشاركين فيه لمتابعة انجاز التوصيات العملية التي أوصى بها المؤتمر.
أشكر كل الجهات التي ساهمت بهذا المؤتمر التي تعمل على التقريب بين المذاهب، ووأد الفتنة وتعليم أبنائنا فضل آل البيت (ع)، وأخص بالشكر د.عبدالمحسن الخرافي رئيس مبرة الآل والأصحاب مثمنا جهودهم الرائعة في هذا المجال.
ماأحلى العمائم الشيعية حينما تنمق الكلام عن الوحدة الوطنية .وما أبشعها حينما تكشف عن وجهها القبيح المناوئ للتقريب الحقيقي بين السنة والشيعة.
المرسل عواد التميمي