مطالبات لاتنتهي عندما كتبت مقالة قبل أسبوع عن مطالبات التكتل الشيعي وأنها لن تنتهي، عتب علي بعض المحبين بحجة أن مثل هذا الطرح قد يساهم في تأجيج الفتنة الطائفية! والحقيقة أن قصدي من إثارة تلك القضايا هو محاولة لإقناع التكتل الشيعي بالتخفيف من اندفاعه في مطالباته الطائفية التي لن تنتهي عل وعسى أن يخفف ذلك من الاحتقان الطائفي في البلد والذي لو انفجر فلن يفرح به أحد، ولكن مع الأسف ان رئيس هذا التكتل لم ولن يستمع لنصائح العقلاء والمحبين لهذا الوطن، فاستمر في غيه ومطالباته الطائفية التي كما قلت لن تنتهي، ولعل ما كنت أتخوف منه بدأ يحصل وتظهر بوادره، وإليك التفصيل: عندما طالب بعض النواب بمحاسبة وزير الداخلية على تجاوزه لقرار إبعاد رجل دين شيعي ثارت ثائرة نواب هذا التكتل الطائفي وفزعوا معه ضد وزير الداخلية، علماً بأن رجل الدين هذا كان قد أبعد من الكويت نتيجة لفعل فعله في الكويت وأظنه محاضرة تجاوز فيها الحدود المسموح بها، واليوم وبتصرف غريب يقوم نفس أعضاء التكتل ويطالبون وزير الداخلية بمنع شيخ دين سني من دخول الكويت ليس لأنه تجاوز المسموح به في محاضرة في احدى اللجان الخيرية الكويتية أو في احدى الجمعيات الاسلامية الكويتية، وانما لأنه صرح على الحدود السعودية-اليمنية بتصريح عن شيخ دين شيعي عراقي مع تقديرنا واحترامنا لكل الرموز الدينية سواء كانت كويتية أو عراقية أو إيرانية أو سعودية. أمر غريب فعلاً.. وفزعة في غير محلها.. وتصرف ينم عن ولوغ في الطائفية وتطرف في المذهبية لا داعي له في بلد صغير لا حياة له إلا بالعيش في سلام ومحبة وجيرة حسنة بين أبنائه على اختلاف طوائفهم. لذلك.. أناشد نواب هذا التكتل وأقول لهم: رحمة بهذا الوطن الصغير.. لا تفككوه بهذا الطرح المرفوض من عقلائكم وعقلائنا.. ارحموا هذا البلد من التمزق الذي تجرونه اليه بهذه التصريحات اللامسؤولة.. خاصة من رئيس هذا التكتل الذي أزعجنا بهذه التصريحات النارية ومطالبته المتتالية وتهديداته الصبيانية.. ولم تشفع له عمامته التي لم يقدر معناها.. شيخ سعودي... يعتدي- فرضنا- على شيخ عراقي بالنقد.. ما يدخل الكويت!! مبارك فهد
مطالبات لاتنتهي
عندما كتبت مقالة قبل أسبوع عن مطالبات التكتل الشيعي وأنها لن تنتهي، عتب علي بعض المحبين بحجة أن مثل هذا الطرح قد يساهم في تأجيج الفتنة الطائفية!
والحقيقة أن قصدي من إثارة تلك القضايا هو محاولة لإقناع التكتل الشيعي بالتخفيف من اندفاعه في مطالباته الطائفية التي لن تنتهي عل وعسى أن يخفف ذلك من الاحتقان الطائفي في البلد والذي لو انفجر فلن يفرح به أحد، ولكن مع الأسف ان رئيس هذا التكتل لم ولن يستمع لنصائح العقلاء والمحبين لهذا الوطن، فاستمر في غيه ومطالباته الطائفية التي كما قلت لن تنتهي، ولعل ما كنت أتخوف منه بدأ يحصل وتظهر بوادره، وإليك التفصيل:
عندما طالب بعض النواب بمحاسبة وزير الداخلية على تجاوزه لقرار إبعاد رجل دين شيعي ثارت ثائرة نواب هذا التكتل الطائفي وفزعوا معه ضد وزير الداخلية، علماً بأن رجل الدين هذا كان قد أبعد من الكويت نتيجة لفعل فعله في الكويت وأظنه محاضرة تجاوز فيها الحدود المسموح بها، واليوم وبتصرف غريب يقوم نفس أعضاء التكتل ويطالبون وزير الداخلية بمنع شيخ دين سني من دخول الكويت ليس لأنه تجاوز المسموح به في محاضرة في احدى اللجان الخيرية الكويتية أو في احدى الجمعيات الاسلامية الكويتية، وانما لأنه صرح على الحدود السعودية-اليمنية بتصريح عن شيخ دين شيعي عراقي مع تقديرنا واحترامنا لكل الرموز الدينية سواء كانت كويتية أو عراقية أو إيرانية أو سعودية.
أمر غريب فعلاً.. وفزعة في غير محلها.. وتصرف ينم عن ولوغ في الطائفية وتطرف في المذهبية لا داعي له في بلد صغير لا حياة له إلا بالعيش في سلام ومحبة وجيرة حسنة بين أبنائه على اختلاف طوائفهم.
لذلك.. أناشد نواب هذا التكتل وأقول لهم: رحمة بهذا الوطن الصغير.. لا تفككوه بهذا الطرح المرفوض من عقلائكم وعقلائنا.. ارحموا هذا البلد من التمزق الذي تجرونه اليه بهذه التصريحات اللامسؤولة.. خاصة من رئيس هذا التكتل الذي أزعجنا بهذه التصريحات النارية ومطالبته المتتالية وتهديداته الصبيانية.. ولم تشفع له عمامته التي لم يقدر معناها.. شيخ سعودي... يعتدي- فرضنا- على شيخ عراقي بالنقد.. ما يدخل الكويت!!
مبارك فهد