من هي قوى الظلام؟ بين الفترة والاخرى يظهر علينا احد متبني الفكر الليبرالي بمقال صحفي او مقابلة اعلامية يتحدث عن قوى الظلام قاصداً بذلك كل محافظ ومدافع عن الشريعة الاسلامية والاخلاق الحميدة. فهؤلاء المتبنون للفكر الليبرالي يريدون تتبع الفكر الغربي خطوة خطوة حتى لو دخل جحر ضب لدخلوا معه وهم يغمضون اعينهم. فنحن نؤيدهم لو انهم تتبعوا الفكر الغربي واخذوا منه التطور الاداري والتكنولوجي ولكننا نجدهم لا يتبعونه في ذلك بل نجدهم يتبعونه ويأخذون منه الاخلاق والعادات التي تتنافى مع الاخلاق الاسلامية. فاصحاب الفكر الليبرالي يرون ان للفرد حرية شرب الخمر و حرية التعرف على المرأة والاختلاط معها واتخاذها صديقة وللبنت حرية الخروج من منزلها متبرجة بملابس فاضحة باسم الموضة والاناقة وحرية مثلي الجنس، معتبرين ذلك من الحقوق الخاصة بالفرد وانها تعبر عن التطور الحضاري، متناسين ان التطور الحضاري قائم اساساً على الاخلاق الحميدة. فالحضارة الاسلامية قامت على حسن الاخلاق، قبل ان تقوم على المباني والقصور. فالدين الاسلامي جاء متمماً لمكارم الاخلاق كونها اساس صلاح الفرد الذي اذا صلح صلح مجتمعه، واذا صلح المجتمع قامت حضارته وسادت. وهنا نسأل القراء مَنْ هي قوى الظلام؟ هل هي التي تنادي بالاخلاق الحميدة وتطبيق الشريعة الاسلامية الصحيحة؟ ام هل هي التي تنادي بالانحلال الخلقي باسم التطور الحضاري؟ هل هي من تريد ستر عورة المرأة المسلمة واعطاءَها مكانتها الصحيحة كأم واخت وبنت كونها جوهرة مصونة ولؤلؤة مكنونة؟ ام من تريد خروج المرأة شبه عارية تتلقفها الأعين والألسن وايدي الرجال يعتبرونها سلعة يتمتعون بها ؟. هل هي التي تنادي بالرجوع الى امجادها كخير امة اخرجت للناس والتمسك بعروة الدين كما انزلها الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم؟ ام هل هي التي تنادي باتباع عادات وتقاليد الكفار ممن انحلت اخلاقهم؟ ايها القراء الاعزاء لا يشوش عليكم ممن يتبنون الفكر الليبرالي ممن ينعتون حاملي الفكر المحافظ القائم على الشريعة الاسلامية الصحيحة بانهم منبع الارهاب والتدمير والفكر الرجعي فهؤلاء الارهابيون لا يمثلون الاسلام الصحيح القائم على الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح ،ولكنهم يمثلون احزاباً سياسية تكفيرية هدفها الوحيد الوصول الى السلطة باسم الدين. فالارهاب الحقيقي هو ارهاب الفكر الذي يتبناه حاملو الفكر الليبرالي؟ فهم يستخدمون هذا الارهاب لافساد العقول حتى يسيطروا عليها باسم التطور والحرية وهم في الحقيقة يسعون الى نشر الفساد . فارهاب العقل و افساد الاخلاق مقدم على ارهاب الجسم- على الرغم انهم كلهم ارهاب مدمر- ودليل ذلك ما قاله القائد الفرنسي نابليون بونابرت عندما احتل الاسكندرية «كأس وغانية فعلت بالمسلمين ما لم تفعله المدافع والسفن العسكرية». فهو قام بنشر الفساد الخلقي في صفوف المسلمين في مصر حتى سهل عليه احتلالهم وحكمهم. فهل عرفت عزيزي القارئ من هي قوى الظلام؟ * تعمدت ان اتجنب قول اطلاق مصطلح (اسلامي او ليبرالي) على حملة الفكر المحافظ او حملة الفكر الليبرالي لاننا جميعاً مسلمون ولا يجب تفصيل الاسلام على شخص بعينه وفسخه من على شخص اخر ما دام يشهد ان لا اله الا الله محمد رسول الله. حمد سالم المري hmrri@alwatan.com.kw
من هي قوى الظلام؟
بين الفترة والاخرى يظهر علينا احد متبني الفكر الليبرالي بمقال صحفي او مقابلة اعلامية يتحدث عن قوى الظلام قاصداً بذلك كل محافظ ومدافع عن الشريعة الاسلامية والاخلاق الحميدة. فهؤلاء المتبنون للفكر الليبرالي يريدون تتبع الفكر الغربي خطوة خطوة حتى لو دخل جحر ضب لدخلوا معه وهم يغمضون اعينهم. فنحن نؤيدهم لو انهم تتبعوا الفكر الغربي واخذوا منه التطور الاداري والتكنولوجي ولكننا نجدهم لا يتبعونه في ذلك بل نجدهم يتبعونه ويأخذون منه الاخلاق والعادات التي تتنافى مع الاخلاق الاسلامية. فاصحاب الفكر الليبرالي يرون ان للفرد حرية شرب الخمر و حرية التعرف على المرأة والاختلاط معها واتخاذها صديقة وللبنت حرية الخروج من منزلها متبرجة بملابس فاضحة باسم الموضة والاناقة وحرية مثلي الجنس، معتبرين ذلك من الحقوق الخاصة بالفرد وانها تعبر عن التطور الحضاري، متناسين ان التطور الحضاري قائم اساساً على الاخلاق الحميدة. فالحضارة الاسلامية قامت على حسن الاخلاق، قبل ان تقوم على المباني والقصور. فالدين الاسلامي جاء متمماً لمكارم الاخلاق كونها اساس صلاح الفرد الذي اذا صلح صلح مجتمعه، واذا صلح المجتمع قامت حضارته وسادت. وهنا نسأل القراء مَنْ هي قوى الظلام؟ هل هي التي تنادي بالاخلاق الحميدة وتطبيق الشريعة الاسلامية الصحيحة؟ ام هل هي التي تنادي بالانحلال الخلقي باسم التطور الحضاري؟ هل هي من تريد ستر عورة المرأة المسلمة واعطاءَها مكانتها الصحيحة كأم واخت وبنت كونها جوهرة مصونة ولؤلؤة مكنونة؟ ام من تريد خروج المرأة شبه عارية تتلقفها الأعين والألسن وايدي الرجال يعتبرونها سلعة يتمتعون بها ؟. هل هي التي تنادي بالرجوع الى امجادها كخير امة اخرجت للناس والتمسك بعروة الدين كما انزلها الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم؟ ام هل هي التي تنادي باتباع عادات وتقاليد الكفار ممن انحلت اخلاقهم؟ ايها القراء الاعزاء لا يشوش عليكم ممن يتبنون الفكر الليبرالي ممن ينعتون حاملي الفكر المحافظ القائم على الشريعة الاسلامية الصحيحة بانهم منبع الارهاب والتدمير والفكر الرجعي فهؤلاء الارهابيون لا يمثلون الاسلام الصحيح القائم على الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح ،ولكنهم يمثلون احزاباً سياسية تكفيرية هدفها الوحيد الوصول الى السلطة باسم الدين. فالارهاب الحقيقي هو ارهاب الفكر الذي يتبناه حاملو الفكر الليبرالي؟ فهم يستخدمون هذا الارهاب لافساد العقول حتى يسيطروا عليها باسم التطور والحرية وهم في الحقيقة يسعون الى نشر الفساد . فارهاب العقل و افساد الاخلاق مقدم على ارهاب الجسم- على الرغم انهم كلهم ارهاب مدمر- ودليل ذلك ما قاله القائد الفرنسي نابليون بونابرت عندما احتل الاسكندرية «كأس وغانية فعلت بالمسلمين ما لم تفعله المدافع والسفن العسكرية». فهو قام بنشر الفساد الخلقي في صفوف المسلمين في مصر حتى سهل عليه احتلالهم وحكمهم. فهل عرفت عزيزي القارئ من هي قوى الظلام؟ * تعمدت ان اتجنب قول اطلاق مصطلح (اسلامي او ليبرالي) على حملة الفكر المحافظ او حملة الفكر الليبرالي لاننا جميعاً مسلمون ولا يجب تفصيل الاسلام على شخص بعينه وفسخه من على شخص اخر ما دام يشهد ان لا اله الا الله محمد رسول الله.
حمد سالم المري
hmrri@alwatan.com.kw