حسن بين مادحيه وناقديه جميل أن يكون المدح والثناء لمن يستحقه لأن من العدل أن يوضع الشيء في موضعه الحقيقي، وكذلك النقد الذي يجب أن يكون صاحبه يبحث عن الحق فإن كان حقيقياً يظهره للملأ بشرط ألا يكون فيه انتقاص أو ازدراء للشخص المنتقد لان ذلك يخرجه من دائرة النقد البناء، ونحن في الوقت الحالي نجد من يمدح ويبجِّل أشخاصاً ليسوا أهلاً لهذا المدح، وكذلك نجد من ينتقد أشخاصاً فإذا أمعن النظر للحقيقة نجد النقد خلافاً للظاهر، فالعدل كما قلت هو وضع الشيء في موضعه والسبب في ذكر هذه المقدمة ما قرأته في صحفنا اليومية من الثناء العطر والتبجيل الكبير من بعض وجهاء البلد لحسن نصرالله، وقبل الكلام في هذا الموضوع أود أن أبين كل الاحترام والتقدير لشخص هؤلاء الوجهاء وكلامي سيكون على المبدأ أو الفكرة وليس انتقاداً لاشخاصهم لاسيما ونحن في بلد حرية الرأي وإبداء الرأي الآخر، وكما قيل. من عرض ما عنده فليتحمل ما يأتيه».أولاً: كثرة المدح والتبجيل والتعظيم لحسن نصرالله فإذا قرأت تلك العبارات يسوقك ذهنك إلى سير هارون الرشيد أو محمد الفاتح لكثرة انتصاراتهم وفتوحاتهم وجهادهم إذا رأيت بعين الحقيقة وليس بعين المجاملة، أو العاطفة رأيت «لاشيء» إذن ما العمل الذي يستحق الإشادة والمدح؟ هل هو تحرير جنوب لبنان من يد الكيان الصهيوني على أن بعض الخبراء العسكريين والمحللين السياسين يقولون ان الكيان الصهيوني ليس له فائدة في إمساك وإحتلال الجزء من الجزء الجنوبي من لبنان فلذلك تركوه ولو أرادوا البقاء فيه لأخذوه كما أخذوا فلسطين!! إذا فلماذا المدح؟؟ثانياً: وإن فرضنا –جدلاً- أن حسن نصر الله هو الذي حرر جنوب لبنان فلماذا لم يحرر المسجد الأقصى الذي عجز عنه المسلمون والعرب؟!ثالثا: من رئيس المكتب العسكري لحزب حسن نصرالله، أليس هو عماد مغنية الذي تلطخت يداه بدماء الشهداء – بإذن الله - في طائرة الجابرية، أليس مدح من كان هذا زميله وصاحبه في الحزب اساءة لأبناء شعبنا وأسر الشهداء؟ رابعاً: لا يصح – شرعا – اسقاط الآيات القرآنية التي تتحدث عن النصر والجهاد واطلاق لفظة المجاهدين على أعوان من قتلوا مواطنينا العزل الابرياء؟- خامسا: ما المصلحة من الثناء عليه واطرائه في صحفنا المحلية، هل هناك مصلحة اولى من المصالح الخاصة فمدح وثناء حسن نصرالله يعتبر تغييرا لحقائق تاريخية سينشأ عليها الصغار فيظنون ان ذلك الشخص هو بمنزلة شخصياتنا التاريخية العظيمة.فلابد أن يكون المجتمع الكويتي مجتمعا متعاونا مترابطا – كما في السابق- لا تقدم المصالح الشخصية على مشاعر غيره من ابناء الوطن فكما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:«مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى}. د. فهد عامر العازب
حسن بين مادحيه وناقديه
جميل أن يكون المدح والثناء لمن يستحقه لأن من العدل أن يوضع الشيء في موضعه الحقيقي، وكذلك النقد الذي يجب أن يكون صاحبه يبحث عن الحق فإن كان حقيقياً يظهره للملأ بشرط ألا يكون فيه انتقاص أو ازدراء للشخص المنتقد لان ذلك يخرجه من دائرة النقد البناء، ونحن في الوقت الحالي نجد من يمدح ويبجِّل أشخاصاً ليسوا أهلاً لهذا المدح، وكذلك نجد من ينتقد أشخاصاً فإذا أمعن النظر للحقيقة نجد النقد خلافاً للظاهر، فالعدل كما قلت هو وضع الشيء في موضعه والسبب في ذكر هذه المقدمة ما قرأته في صحفنا اليومية من الثناء العطر والتبجيل الكبير من بعض وجهاء البلد لحسن نصرالله، وقبل الكلام في هذا الموضوع أود أن أبين كل الاحترام والتقدير لشخص هؤلاء الوجهاء وكلامي سيكون على المبدأ أو الفكرة وليس انتقاداً لاشخاصهم لاسيما ونحن في بلد حرية الرأي وإبداء الرأي الآخر، وكما قيل. من عرض ما عنده فليتحمل ما يأتيه».أولاً: كثرة المدح والتبجيل والتعظيم لحسن نصرالله فإذا قرأت تلك العبارات يسوقك ذهنك إلى سير هارون الرشيد أو محمد الفاتح لكثرة انتصاراتهم وفتوحاتهم وجهادهم إذا رأيت بعين الحقيقة وليس بعين المجاملة، أو العاطفة رأيت «لاشيء» إذن ما العمل الذي يستحق الإشادة والمدح؟ هل هو تحرير جنوب لبنان من يد الكيان الصهيوني على أن بعض الخبراء العسكريين والمحللين السياسين يقولون ان الكيان الصهيوني ليس له فائدة في إمساك وإحتلال الجزء من الجزء الجنوبي من لبنان فلذلك تركوه ولو أرادوا البقاء فيه لأخذوه كما أخذوا فلسطين!! إذا فلماذا المدح؟؟ثانياً: وإن فرضنا –جدلاً- أن حسن نصر الله هو الذي حرر جنوب لبنان فلماذا لم يحرر المسجد الأقصى الذي عجز عنه المسلمون والعرب؟!ثالثا: من رئيس المكتب العسكري لحزب حسن نصرالله، أليس هو عماد مغنية الذي تلطخت يداه بدماء الشهداء – بإذن الله - في طائرة الجابرية، أليس مدح من كان هذا زميله وصاحبه في الحزب اساءة لأبناء شعبنا وأسر الشهداء؟
رابعاً: لا يصح – شرعا – اسقاط الآيات القرآنية التي تتحدث عن النصر والجهاد واطلاق لفظة المجاهدين على أعوان من قتلوا مواطنينا العزل الابرياء؟