إيه يا حكامنا الأذلاء الجزء الثالث يعتقد بعض حكامنا الأذلاء مخطئين بأن توددهم لأعدائهم وتمكينهم من تقلد مناصب عالية من شأنه أن يجعل الغرباء على ديارنا أو عروبتنا أو مذهبنا يحمدون الله ويشكرونه أن جعلهم يعيشون تحت ظل حكام يمنحونهم مالم يحلموا بالحصول عليه حتى في بلادهم الأصلية أو بانتمائهم إلى مذاهبهم وأديانهم الأصلية ، بل إن هؤلاء الغرباء عن ثقافتنا يعجبون من كرم هؤلاء الحكام الأغبياء الذين يفضلونهم حتى على أبناء البلاد الأصليين لمجرد التلويح لهم بمصالح مادية أو جنسية أو غيرها من مغريات الدنيا الزائلة . ولكي نعطي هؤلاء الحكام الأغبياء تصوراً لما يمكن أن يحدث لهم أو لذرياتهم ، ناهيك عن شعبهم الذي لايعبأون بمصيره ، فإننا نورد مقالة مهمة كتبها الكاتب القدير مفرج الدوسري جاء فيها : لم أجد سببا مقنعا يدعو بعض الحكام العرب في الماضي والحاضر الى اتخاذ بطانة اجنبية تحظى بالنفوذ والحظوة لتحول بينهم وبين شعوبهم، ولا اجد سببا وجيها يدعو إلى ابعاد ابناء وطنهم عن مواقع ثقتهم، مع العلم ان هؤلاء القوم الاجانب وبعد ان تتمكن ايديهم وتثبت اقدامهم يبدؤون بتقريب بني جلدتهم ليتم تنفيذ المخطط الذي من اولوياته تفريق المجتمع وهز اركانه ونشر بذور الفرقة بين ابنائه ثم تليه خطوات التحريض على الشعوب والتنكيل والبطش بهم، وكونهم حراس المعبد وسدنته واهل الرأي والمشورة والعقد والحل والقول الفصل فلا مظالم تصل لهذا الحاكم ولا ذاك ولا شكوى يسمع بها ولا خطيئة يعلم عنها، ثم اذا ما اطمأنوا الى سيطرتهم على كل شيء وتيقنوا من ان ايديهم قد اطلقت تفرغوا لنهب خيرات البلاد وقهر واذلال العباد، في الوقت الذي ينغمس فيه الحكام في ملذاتهم منصرفين الى اللهو والمتعة ومبتعدين عن هموم شعوبهم بعد ا ن ركنوا الى هؤلاء القوم الذين يحملون الحقد القديم في ادارة شؤون الحكم والدولة، ولنا في التاريخ وسير من سبقنا عبرة، وتاريخ بن العباس خير شاهد واصدق مثال، فعندما كانت الوزارة تسند في العهد العباسي الى احد هؤلاء الاغراب فان يده تصبح مطلقة دون رقيب او حسيب في التصرف في جميع شؤون الدولة، كما حدث في عهد الخليفة العباسي المهدي الذي اسند الوزارة الى يعقوب بن داوود، وبعده استوزر هارون الرشيد يحيى بن خالد البرمكي (صاحب النكبة) الذي اصبح حاكما مطلقا للدولة العباسية يمدحه الشعراء ويقبل يديه الخاصة والعامة وينفق الاموال كيف يشاء، ثم استوزر الخليفة المأمون الفضل بن سهل بن يزدا نفروخ السرخسي الملقب بذي الرياستين بعد ان اسلم على يديه سنة تسعين ومئة للهجرة كما اسلم ابوه من قبل على يد الخليفة المهدي، كما استوزر اخاه الحسن بن سهل السرخسي، واستوزر المعتصم الفضل بن مروان، والقائمة طويلة ولا مجال لذكر المزيد، الى ان كانت نهاية الدولة العباسية على يد ابن العلقمي، والمتابع يجد ان نهاية معظم من استوزره العباسيون مأساوية، وبعد ان يوجه له سؤال يتيم لا اخا له، من أين لك هذا، فلا يجيب، فتتم تصفيته جسديا وتصادر امواله واملاكه، وكأن خلفاء بني العباس لم يسلموا زمام دولتهم برضاهم لهؤلاء القوم المنكرين، ولا يعلمون ان خيرات الامة نهبت، والاعراض انتهكت، والحقوق ضيعت، واموال الناس سلبت، وكلمة الحق وئدت، يتساءلون من بعد غفلة من أين لك هذا؟ ويا ليتهم يعلمون ان هذه الاموال قد جمعت بالظلم والنهب والرشوة، يتساءلون وهم يعلمون ان من استوزروه لم يكن يملك بالامس من حطام الدنيا شيئا، ولو كانوا يقظين منذ البداية متتبعين لاحوال البلاد والعباد لما انتشر الظلم وانتهكت الحقوق، ولما تضخمت ارصدة البعض، ولكن اسندوا الامر الى غير اهله وحين استشعروا الخطر انتفضوا ليبطش احدهم بمن استأمنه بالامس، وهذا ما عبر عنه هارون الرشيد رحمه الله حين قال (الغافل من لا يبطش)! ترى كم غافل لدينا في الوطن العربي تحاك له المؤامرات وتدس له الدسائس، ومتى سيبطش؟!! قال الخليفة العباسي المأمون:ان اخاك الحق من يسعى معكومن يضر نفسه لينفعكومن اذا صرف الزمان صدعكبدد شمل نفسه ليجمعكفياليت المأمون وعظ نفسه قبل غيره لأنه قرب الفرس الذين أخفوا شعوبيتهم حتى أوغروا قلبه على أخيه الأمين الذي كان يميل للعرب ثم أخذوا يسيرونه كيفما يشاؤون للقضاء على العرب المرسل : حماد
إيه يا حكامنا الأذلاء الجزء الثالث
يعتقد بعض حكامنا الأذلاء مخطئين بأن توددهم لأعدائهم وتمكينهم من تقلد مناصب عالية من شأنه أن يجعل الغرباء على ديارنا أو عروبتنا أو مذهبنا يحمدون الله ويشكرونه أن جعلهم يعيشون تحت ظل حكام يمنحونهم مالم يحلموا بالحصول عليه حتى في بلادهم الأصلية أو بانتمائهم إلى مذاهبهم وأديانهم الأصلية ، بل إن هؤلاء الغرباء عن ثقافتنا يعجبون من كرم هؤلاء الحكام الأغبياء الذين يفضلونهم حتى على أبناء البلاد الأصليين لمجرد التلويح لهم بمصالح مادية أو جنسية أو غيرها من مغريات الدنيا الزائلة . ولكي نعطي هؤلاء الحكام الأغبياء تصوراً لما يمكن أن يحدث لهم أو لذرياتهم ، ناهيك عن شعبهم الذي لايعبأون بمصيره ، فإننا نورد مقالة مهمة كتبها الكاتب القدير مفرج الدوسري جاء فيها :
لم أجد سببا مقنعا يدعو بعض الحكام العرب في الماضي والحاضر الى اتخاذ بطانة اجنبية تحظى بالنفوذ والحظوة لتحول بينهم وبين شعوبهم، ولا اجد سببا وجيها يدعو إلى ابعاد ابناء وطنهم عن مواقع ثقتهم، مع العلم ان هؤلاء القوم الاجانب وبعد ان تتمكن ايديهم وتثبت اقدامهم يبدؤون بتقريب بني جلدتهم ليتم تنفيذ المخطط الذي من اولوياته تفريق المجتمع وهز اركانه ونشر بذور الفرقة بين ابنائه ثم تليه خطوات التحريض على الشعوب والتنكيل والبطش بهم، وكونهم حراس المعبد وسدنته واهل الرأي والمشورة والعقد والحل والقول الفصل فلا مظالم تصل لهذا الحاكم ولا ذاك ولا شكوى يسمع بها ولا خطيئة يعلم عنها، ثم اذا ما اطمأنوا الى سيطرتهم على كل شيء وتيقنوا من ان ايديهم قد اطلقت تفرغوا لنهب خيرات البلاد وقهر واذلال العباد، في الوقت الذي ينغمس فيه الحكام في ملذاتهم منصرفين الى اللهو والمتعة ومبتعدين عن هموم شعوبهم بعد ا ن ركنوا الى هؤلاء القوم الذين يحملون الحقد القديم في ادارة شؤون الحكم والدولة، ولنا في التاريخ وسير من سبقنا عبرة، وتاريخ بن العباس خير شاهد واصدق مثال، فعندما كانت الوزارة تسند في العهد العباسي الى احد هؤلاء الاغراب فان يده تصبح مطلقة دون رقيب او حسيب في التصرف في جميع شؤون الدولة، كما حدث في عهد الخليفة العباسي المهدي الذي اسند الوزارة الى يعقوب بن داوود، وبعده استوزر هارون الرشيد يحيى بن خالد البرمكي (صاحب النكبة) الذي اصبح حاكما مطلقا للدولة العباسية يمدحه الشعراء ويقبل يديه الخاصة والعامة وينفق الاموال كيف يشاء، ثم استوزر الخليفة المأمون الفضل بن سهل بن يزدا نفروخ السرخسي الملقب بذي الرياستين بعد ان اسلم على يديه سنة تسعين ومئة للهجرة كما اسلم ابوه من قبل على يد الخليفة المهدي، كما استوزر اخاه الحسن بن سهل السرخسي، واستوزر المعتصم الفضل بن مروان، والقائمة طويلة ولا مجال لذكر المزيد، الى ان كانت نهاية الدولة العباسية على يد ابن العلقمي، والمتابع يجد ان نهاية معظم من استوزره العباسيون مأساوية، وبعد ان يوجه له سؤال يتيم لا اخا له، من أين لك هذا، فلا يجيب، فتتم تصفيته جسديا وتصادر امواله واملاكه، وكأن خلفاء بني العباس لم يسلموا زمام دولتهم برضاهم لهؤلاء القوم المنكرين، ولا يعلمون ان خيرات الامة نهبت، والاعراض انتهكت، والحقوق ضيعت، واموال الناس سلبت، وكلمة الحق وئدت، يتساءلون من بعد غفلة من أين لك هذا؟ ويا ليتهم يعلمون ان هذه الاموال قد جمعت بالظلم والنهب والرشوة، يتساءلون وهم يعلمون ان من استوزروه لم يكن يملك بالامس من حطام الدنيا شيئا، ولو كانوا يقظين منذ البداية متتبعين لاحوال البلاد والعباد لما انتشر الظلم وانتهكت الحقوق، ولما تضخمت ارصدة البعض، ولكن اسندوا الامر الى غير اهله وحين استشعروا الخطر انتفضوا ليبطش احدهم بمن استأمنه بالامس، وهذا ما عبر عنه هارون الرشيد رحمه الله حين قال (الغافل من لا يبطش)! ترى كم غافل لدينا في الوطن العربي تحاك له المؤامرات وتدس له الدسائس، ومتى سيبطش؟!!
قال الخليفة العباسي المأمون:ان اخاك الحق من يسعى معكومن يضر نفسه لينفعكومن اذا صرف الزمان صدعكبدد شمل نفسه ليجمعكفياليت المأمون وعظ نفسه قبل غيره لأنه قرب الفرس الذين أخفوا شعوبيتهم حتى أوغروا قلبه على أخيه الأمين الذي كان يميل للعرب ثم أخذوا يسيرونه كيفما يشاؤون للقضاء على العرب المرسل : حماد