المثال الثاني :مقال الطائفي الحاقد فرج الخضري في صحيفة الدار الكويتية وعنوانه الشيعبراليه أي ( الليبرالية الشيعية) والذي كشف فيه صراحة عن عمق هذا التواطؤ بين هذين الطرفين ضد أهل السنة وجاء فيه :
التيار المتأسلم (شاد حيله) هذه الأيام، بسبب (الفيتامينات) التي زرقتها الحكومة في (عروقه الطاهرة)، بعد (خرعتها) الأخيرة – قضية ياسر الحبيب – من (بعبع الفتنة)، والذي (يهوش) به هؤلاء المتأسلمون على الحكومة (الخوافة)، كلما أرادوا أن يضغطوا عليها، أو أن (يحلبوها) ويحققوا مكاسب معينة، والمتأسلمون مشغولون جداً بتوزيع (الطراقات) على (خدود) الجميع حتى ( تورمت ) أكفهم، (الطاهرة) من كثرتها، وهي موزعة (بالعدل) بين الشيعة والحكومة والليبراليين، في قضايا عديدة، مثل التهديد باستجواب وزير الداخلية من خلال قضية (توقيف الضابطين)، أو الهجوم على وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي (د.موضي الحمود) في ما يخص تعيين مدير المركز الوطني للتطوير والتعليم، والمناصب القيادية الأخرى، أو بالضغط لمنع كتب تخالف توجهاتهم وتعارض فكرهم الأحادي المتحجر، وطبعاً هذه الضغوطات، والتي يقودها السلف والحركة الدستورية والتنمية والإصلاح، ليست مبدئية، أو لأجل (عين) الوطن، او حباً في الكويت، بل هي إما للتأديب، كما في تهديد وزير الداخلية بالاستجواب، لأنه وقف أمامهم في قضية منع الندوات الشوارعية الطائفية والتهييجية، واستخدام القوات الخاصة، وإما تهديدية ووصولية وتكسبية، كما في التهديد باستجواب وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي، وذلك بسبب تشكيل الوزيرة للجنة ( إعادة النظر بالمناهج التربوية )، وخصوصاً التربية الإسلامية والتي تحوي دروسا تكفيرية تنسجم مع أيدلوجية الوهابية وطالبان والقاعدة، وكذلك لوجود مرشحين لحدس وحلفائها، يريدون إيصالهم للمناصب القيادية في وزارة التربية والتعليم العالي، ووزارة النفط، وعلى هذا المنوال بقية القضايا والاستجوابات والضغوطات. وإني أعلم وعلى يقين أن وراء (استسباع) هؤلاء (قطة مذعورة)، ووراء (عملقتهم) المزيفة ( أقزام جبناء )، ولكننا نحن الذين أعطيناهم أكبر من حجمهم (الضئيل)، وجعلناهم ( يركبون على رؤوسنا)، فصار الحال كما في المثل الكويتي أن ( الروس نامت والعصاعص قامت ) المهم ما أريد طرحه هنا هو أن هؤلاء المتأسلمين يضربون الجميع، (ويتوحدون) بكل جهة على حدة، ثم يتوجهون لجهة أخرى (ليغزونها)، وهذا ما يذكرني بتاريخ الوهابية الأسود وغزواتهم الدموية ومذابحهم للمسلمين الآمنين والاستفراد بهم كل على حدة، والرأي أن يتعاون الشيعة مع الليبراليين في الوقوف أمام هؤلاء الذين لا يهمهم مصلحة الوطن، ولا يعتقدون بالديمقراطية، وليس عندهم مشكلة أن تحدث حرب أهلية طائفية من أجل الوصول لأهدافهم، وأن يكون هذا التعاون من أجل الكويت، وإنقاذ الوطن من هؤلاء المتأسلمين، وفي الأمثال (عدو عدوي صديقي)، خاصة أن هناك نقاط التقاء كثيرة تجمع الشيعة مع الليبراليين، مثل اقتناعهم بالديمقراطية كمنهج للحكم، واحترامهم للدستور، وحقوق المرأة، وإطلاق الحريات، وحرية العقيدة والتعبد، ورفع الرقابة المتحجرة عن مصادر الثقافة والفكر والرأي، وإفساح المجال للإعلام المسؤول ليؤدي رسالته، وتعديل المناهج وتطويرها .. وكثير من نقاط الالتقاء.. كما أن هناك إشارات إيجابية كثيرة قد صدرت من بعض مثقفي الليبراليين في الدفاع عن الشيعة كمواطنين كويتيين، لهم حجمهم في المجتمع، ويتمتعون بحقوق دستورية، ومن هؤلاء الأساتذة عبداللطيف الدعيج و د.شملان يوسف العيسى، وعلي البغلي وخليل علي حيدر … وغيرهم .نعم تنسيق تعاون بين الشيعة والليبراليين أو ما أسميه (الشيعبرالية)، في أكثر من مجال واتجاه، في انتخابات الجامعة والجمعيات التعاونية والمجلس البلدي ومجلس الأمة، في الندوات والبرامج الثقافية، في التصويت على القوانين، في تحجيم هؤلاء الذين إذا تركناهم دون أن نقف أمامهم، فسوف يحرقون البلد ويجلسون على أطلالها يتقاسمون الغنائم، ويقول كل للآخر (يجزاك الله خير).... نعزي صاحب العصر والزمان الإمام الحجة المنتظر عجل الله فرجه وجعلنا من أنصاره وأوليائه والأمة الإسلامية جمعاء، باستشهاد مولانا وإمام مذهبنا الإمام جعفر الصادق صلوات الله عليه السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين صلوات الله عليهم والحمدلله عدد ما حمده الحامدون.. (
وقد استاء كثير من المعلقون السنة والشيعة من غير الصفويين من مقال فرج الخضري فردوا عليه قائلين :
1 ـ انت مايعرفلك الا ابو عليان من قطر الله يعطيه العافيه وبعدين انت شنو تبي توصله تبي الكويت تتغير لو تموووت ماراح تتغير راح تضل سنيه وتحضن الشيعه العقال الي ولائهم للكويت مو الي مثلك وعلى فكره ياجماعه ترى اكثر الردود منه يبي يسبب فتنه .
عبدالعزيز خالد
2 ـ كلامك صح الروس نامت والعصاعص قامت مافي رجال يوقفكم عند حدكم والاعضاء فعلا استغلوها سياسيا ولكن احنا اللي ناخذ حقنا أمنا أم المؤمنين وحق نبينا صلى الله عليه وآله وسلم
سالم عبيد
3 ـ أنني من عشاق كتاباتك وأحرص على متابعتها سيدي الكريم فرج لكني أراك أن مقالك اليوم دون المستوى وأبسط دليل أن الخطط أن صح أنها خطط فهي لا تعلن بل تُنفذ بسرية تامة لذلك بدل خطابك في المرات القادمة من ينبغي أن نتحد مع الليبرالية إلى جرى الإتفاق على ثمة نقاط. النقطة الثانية .. هل صوتك إذن تسمع ؟ أم أنه صوت تنفيس قهر لا أكثر؟
اللة يهديك يااخ فرج،، باعتقادى انك قاعد تثير امور احنا فى غنى عنها( تكفيريين ، ارهابيين ،وهابيين وغيرة من الكلمات الغير مستحبة،، ياخى ترى كلنا كوييتيين وما فرق بينا ،، خليك عاقل وانتقد بطريقة راقية ، لان من صفات رجل الدين او الملتزم دينيا ان يلاقى الكلمة السيئة بالكلمة الحسنة،، واللة يهديك )
حسين جعفر
4 ـ اوصلت بك الانهزمايه أمام أسود السنه لدرجه انك تشحذ العون والتحالف مع "الليبراليين"! الحقيقه ان مقالك هذا اثلج صدري,, فهو اعتراف صريح بانهزاميتك امام الأسود والاخطر منه استعدادك للتحالف مع ابليس نفسه
وائل سعود
5 ـ نعزي ألمسلمين كافة باستشهادزعيم مذهبناوأستاذأئمة أهل ألسنه ألأربعه أمامنا جعفرألصادق(ع).. مقالك للأسف إساءه لنا نحن الشيعة الذين لانتشرف بحلفاء اليهود من الليبرالين والعلمانيين الذين يهاجمهم خطباء الحسينيات . أم تريد أن تقول أن تلك الخطابات تقية منا ضد السنة خبرني يافرج .
حسن علي
6 ـ تحدث فرج الخضري في المقال السابق وهذا المقال عن الطرقات اللهم زدها وبارك فيها اما بخصوص ان اكفهم تورمت يذكرني بمسرحية شاهد مشفش حاجة لما عادل امام يقول ضربتي بوشو علي ايدي ياسعت البية. اما بخصوص اللبرالية وانضمامها الي الشيعة فهنيئا لكم وعليكم بألف عافيةمن أصعب الحوارات أنك تناقش من هو متغير في الطرح والمنهج... لاحول ولا قوة إلا بالله
مصري
7 ـ هاجم الليبراليون الرقابة لأنها منعت الكتب من دخول الكويت لأن فيها إلحاد بالذات الألهيــة ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم وتطعن بالصحابة رضوان الله عليهم وتريد ان تكون ليبراليا لكي تسمح بدخولها اين انت من الأسلام ياهذا.. والله مسخره بكر مطلق
لايحتاج الشعب الكويتي للتوجيه لانه شعب ناضج نتمنى للكويت كل تقدم وان تجتمعو على قلب واحد من جميع الاطياف رغم ماننعت به نحن اخوتكم بالسعوديه اننا وهابيين وهذا فخرلنا لان دعوة التجديد تدعو الى عبادة الله وحده لاشريك له ولم تدعو للقتل وكنت امل من الكاتب ان يصلي على محمد صلى الله عليه وال بيته اولا
علي السعودي
اتفق على ان التيار الوهابي يشكل خطورة اجتماعيةوثقافية وفكرية وسياسية،لكن هذا لا يعني أن نتحالف مع أي جهة لمواجهة هذا التيار. حتى لا يصطبغ توجهنا بصبغة التيار الذي نتحالف معه،وهو ليس اقل خطورة من التيار الوهابي،وذلك ان التوجهين الليبرالي والوهابي صناعة غربية لتفكيك المجتمعات. ولا لكلاهما الله يهديك لو تترك الامور الطائفيه وتنساها لو مقالتين تشوف نفسك مرتاح جدا جرب وشوف ياسر وماعاد يعنينا امره .
جواد عبدالرضا
مرسلة الموضوع : شيماء محمد علي
|